حملة لتحرير الملك العام تنتهي بنقل قائد ومستشار جماعي لمستشفى ابن جرير

حملة لتحرير الملك العام تنتهي بنقل قائد ومستشار جماعي لمستشفى ابن جرير

بناءً على تعليمات من وكيلة الملك لدى ابتدائية ابن جرير، تجري الشرطة القضائية، في هذه الأثناء من بعد زوال اليوم الجمعة 6 يونيو الجاري، بحثا تمهيديا بشأن شكاية تقدّم بها أمين سلامة، القائد/رئيس الملحقة الإدارية الأولى بالمدينة، يتهم فيها مستشارا بمجلس الجماعة بـ”الاعتداء عليه وإهانته” أثناء معاينته لـ”استغلال غير قانوني للملك العام” بمقهى يملكها بالشارع الرئيس بالمدينة، في إطار حملة تقوم بها السلطة المحلية بشارعي “محمد الخامس” و”مولاي عبد الله”.

واستنادا لمصادر مطلعة، فقد انطلقت الحملة، صباح اليوم، للتصدي للاستغلال غير القانوني للأرصفة و الطرقات من طرف المقاهي الممتدة على طول شارع “محمد الخامس”، قبل أن تقف على استغلال لحوالي 15 مترا مربعا من الملك العام بالمقهى المملوكة للمستشار الجماعي، حسن العزوزي، والذي يشغل، أيضا، عضوية غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش-آسفي، ومهمة نائب رئيس النقابة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

وحسب المصادر ذاتها، فقد احتج صاحب المقهى ضد ما يعتبره “استهدافا” له بدون إشعار قانوني، ودون مراعاة لسنه أو وضعه الاعتباري كأحد أعيان المنطقة وكمنتخب منذ أكثر من 40 سنة، مشيرا إلى أن جزءً من مقهى آخر في ملكيته تم هدمه في سياق حملة سابقة.

واعتبر بأنه كان حريا إرجاء الحملة إلى ما بعد عيد الأضحى، مراعاة لهذه المناسبة الدينية ولما يتزامن معها من رواج تجاري بعد طول ركود، وأن تكون اللجنة المشرفة عليها مختلطة وفق ما يُملي القانون، لا أن تقتصر على القائد وأعوان السلطة والقوات المساعدة كما في نازلة اليوم، التي ولجوا خلالها إلى داخل المقهى وهي تغص بالزبناء بدل الاكتفاء بمعاينة أي احتلال مفترض للملك العام.

في المقابل، أكدت مصادرنا بأن القائد، الذي قالت إنه كان مرنا وحريصا على ضبط النفس، طلب من العضو الجماعي بأن يكون نموذجا للامتثال للقانون مذكرا إياه بأن السلطة المحلية سبق لها وأن أشعرته بضرورة إنهاء احتلال الملك العام، ولافتا إلى أن باقي التجار وأرباب المقاهي تجاوبوا مع العملية مطالبين فقط بحملة عادلة وبدون تمييز، وداعيا إياه إلى إخلاء جزئي للرصيف توّا كما الآخرين، وإرجاء إزالة أعمدة غطاء المساحة المستغلة إلى ما بعد “العيد الكبير”.

غير أن المصادر نفسها قالت إن المستشار احتدم غضبه فقذف بهاتفه النقال الذي أصاب القائد على مستوى ساقه، ليسقط هذا الأخير أرضا، قبل أن يقع المستشار بدوره ويتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي.

وحسب مصادرنا، فقد غادر القائد المستشفى بعدما تلقى الإسعافات الأولية وتسلّم شهادة طبية تحدد مدة العجز في 15 يوما، فيما نقلت سيارة إسعاف جماعية المستشار من المستشفى إلى مصحة خاصة بمراكش، التي قال فرد من أسرته إنه يرقد فيها بسبب عدم انتظام ضربات القلب جرّاء النوبة التي تعرّض لها.