استقالة جماعية لمكتب نقابة الصحافة بمراكش

أعلن أعضاء مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمدينة مراكش، إلى جانب ممثلي الفرع داخل المجلس الوطني الفدرالي، عن استقالتهم الجماعية من جميع الأجهزة النقابية، وذلك خلال اجتماع استثنائي انعقد، الخميس 12 يونيو الجاري، في خطوة احتجاجية على ما وصفوه بـ”ممارسات ملتنبسة وغير مقبولة” من طرف بعض أعضاء القيادة الوطنية للنقابة.
وجاء في بلاغ صادر عن المكتب المستقيل، توصلت “البهجة24” بنسخة منه، أن القرار جاء بعد استنفاد كل محاولات الحوار مع قيادة النقابة، ورفضهم المتكرر لوقف التعامل مع صاحب موقع لم تعد تربطه أي علاقة تنظيمية بالنقابة ولا بمكتب فرعها بالمدينة، حيث تم تكليفه من قبل بعض أعضاء القيادة بمهام نقابية محلية دون أن تكون له أي صفة تنظيمية.
واعتبر أعضاء المكتب أن هذا السلوك يشكل “إهانة للعمل النقابي الجاد، وتهميشا واضحا لمكتب الفرع المحلي”، مشيرين إلى أن آخر حلقات هذا التعامل تمثلت في تكليف الشخص المعني بإجراء لقاءات رسمية مع مسؤولي ولاية جهة مراكش- آسفي ومجلس الجهة، بغرض التنسيق حول مؤتمر دولي كانت النقابة تعتزم تنظيمه بمراكش. غير أن بلاغ المكتب قال إن هذه اللقاءات تحولت إلى مناسبة “لوساطة مشبوهة تتعلق بملف استثماري يعود لمواطن أجنبي”، وهو ما قال البلاغ إنه “وضع جميع أعضاء المكتب في مرمى الشبهات، باعتبار أن اتصال الشخص المذكور بمصالح الولاية تم باسم النقابة وأجهزتها المسيرة”.
وأوضح البلاغ أن المكتب سبق أن أخطر رئيس النقابة بكل تفاصيل هذه “السلوكات المشينة والمسيئة للنقابة” وهدد بالاستقالة في حال عدم إصدار بيان توضيحي يبرئ ذمة المكتب المحلي من هذه الممارسات، غير أن قيادة النقابة لم تستجب، ولم يتم عقد اللقاء الذي وعد به رئيس النقابة، بل “لم يُكلف حتى عناء الاتصال أو تقديم اعتذار”، يضيف البلاغ.