مراكش..فرقة مايسترو تطرب بأشهر الأغاني الملتزمة في سهرة تضامنية مع غزة
محمد تكناوي
أمسية ساحرة عبقت بأجواء الموسيقى الراقية قادها الفنان خالد بدوي، مساء الاثنين 23 يونيو الجاري، بفضاء مسرح “ميدان” بمراكش، في إطار حفل موسيقى تضامني مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة.
ففي جو مليء بالحماسة والدفء، أبهر أعضاء مجموعة البدوي الحضور بباقة فنية راقية، تضمنت أشهر الأعمال الموسيقية الفلسطينية و اللبنانية ذات الخلفية التراثية التي واكبت تطورات القضية الفلسطينية، فغنت رائعة مجموعة “العاشقين” الفلسطينية، “وردة لجريح الثورة”، و “أنقاض شاتيلا”، كما استعادت السيدة فيروز من خلال أداء أغنيتها الخالدة “زهرة المدائن” و “سيف فليشهر”، وبعض من أشهر أغاني مارسيل خليفة.
فرقة بدوي ” مايسترو” للأغنية العربية الفريدة المتميزة بتشكيلتها وأدائها ليس على المستوى الوطني فحسب بل العربي، أيضا، والتي تخصصت في أداء الأعمال الكورالية الكلاسيكية العربية الباذخة، من مختلف الأنواع والأنماط والأساليب والمدارس والعصور الموسيقية، المكتوبة من قبل عظماء المؤلفين المغاربة والعرب.
وكان لمؤسسها وقائدها الأستاذ الموسيقي والفنان خالد بدوي دور كبير في إبرازها وتنميتها حيث عمل جاهداً على صقل حناجرنا الغنائية الشابة وتطويعها للتمكن من غناء جميع أصناف وأنواع الموسيقى بشكل صحيح وجميل، فضلا عن اختيار أمهر العازفين والموسيقيين.
ومن بين أهم موسيقي مجموعة أو كورال ” مايسترو” الأيقونة الإبداعية الفنية العازف الحاذق أشرف بنكيران، الذي استطاع أن يرسم لنفسه اسما في عالم الموسيقى بالمغرب، بفضل موهبته في عزف الأورغ و إتقانه العزف، أيضا، على عدد من الآلات الموسيقية الأخرى، والتي مكنته من التتويج في أكثر من مناسبة، و مراكمة العديد من الجوائ، كان آخرها المهرجان الوطني للأغنية التربوية بمراكش (دورة نعمان لحلو).
و يتميز المسار الفني لبنكيران بعدة محطات نجاح عارم في جغرافيات مختلفة من المغرب، إن عزفا وغناء أو تلحينا رغم أنه لم يسلط الضوء بالقدر الكافي على مساره الفني كعازف وكمبدع للعديد من الأعمال الفنية وكمؤطر تربوي، وكذا أنشطته وعطاءاته من قبل الإعلام بكل أشكاله؛ فانبرى لتنشيط الفعل التربوي و الجمعوي من خلال العديد من مشاركاته الموسيقية والفنية، تلبية لدعوات الجمعيات الجادة التي تتخذ المشهد الثقافي والتربوي منطلقا لممارساتها؛ فكان نعم الفنان الملتزم بتقديم الفن الباذخ للمتلقي الباحث عن الرقي.
