مراكش تحتضن ندوة حول دور العمل التطوعي في تحقيق التنمية

مراكش تحتضن ندوة حول دور العمل التطوعي في تحقيق التنمية

في إطار الجامعة الصيفية حول موضوع “الشباب والتطوع”، احتضنت مراكش، يومي السبت والأحد/28 و29 يونيو الجاري، ندوة حول دور العمل التطوعي في تحقيق التنمية، وترسيخ الممارسات الديمقراطية، وكذا تعزيز التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.

وعرفت الندوة، المنظمة في إطار الجامعة الصيفية لمنظمة العمل المغاربي بشراكة مع منظمة “هانس سايدل”، مشاركة باحثين متخصصين، وفاعلين في المجتمع المدني، وكذا أعضاء جمعيات كشفية شبابية، بهدف إبراز مختلف الجوانب المتصلة بالعمل التطوعي في ارتباطه بفئة الشباب الذي يعد ركيزة أساسية لبناء المستقبل وتحقيق التنمية.

وأكد المتدخلون خلال الندوة على ضرورة تعميم ثقافة التطوع خصوصا في أوساط الشباب، وتأطير المواطنين من أجل تدخل ناجع وقت الأزمات والكوارث الطبيعية، وكذا تربية الناشئة عل ثقافة التطوع من خلال إدراجها في المقررات الدراسية.

وأبرزوا، أيضا، أهمية الاتجاه نحو مأسسة العمل التطوعي، وتشجيعه عبر برامج تدريب تواكب تجدد وتفاقم حدة مخاطر الكوارث، داعين إلى فتح المجال أمام الشباب والبحث عن السبل الكفيلة باستثماره كمورد ديموغرافي يساهم في لعب دور فاعل تنموي.

كما تطرق المتدخلون للعلاقة الوثيقة بين مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات والكفاءات لدى الشباب المتطوع، والقدرة على الانخراط في ترجمة وأجرأة الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة.

وتناول اللقاء مجموعة من المواضيع همت بالخصوص، “دور العمل التطوعي في تمكين المجتمعات والحد من مخاطر الكوارث”، و”دور الحركية الكشفية في تعزيز ثقافة التطوع لدى الشباب”، و”التطوع وتحقيق التنمية المستدامة”، و”العمل التطوعي والشباب محاولة في فهم أدوار آليات إنتاج الوعي المدني بالمغرب”.

كما تم خلال هذه الندوة توقيع اتفاقية بين منظمة العمل المغاربي والمنظمة الكشفية المغاربية تهدف إلى دعم برامج التكوين القيادي والعلمي في صفوف الشباب، وتحفيز الشباب على الانخراط في مشاريع البحث والابتكار، وتشجيع المبادرات الشبابية ذات البعد الاجتماعي والعلمي، وكذا التواصل الإنساني والثقافي بين الشباب المغاربي.