أخنوش يدعو للمرونة في تقديم المساعدات للدول النامية
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، “إن بنوك التنمية متعددة الأطراف مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم و مواكبة البلدان النامية، في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، و الاستجابة لاحتياجاتها.
و دعا، في كلمته الافتتاحية، اليوم الاثنين 9 أكتوبر الجاري، خلال الحدث المخصص لكتاب صندوق النقد الدولي حول المغرب، في إطار اجتماعات صندوق النقد و البنك الدوليين، التي تحتضنها مراكش بين 9 و 15 أكتوبر الحالي، إلى “التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة و الدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية، وغيرها”.
و أوضح بأن”تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وموجات الأوبئة، و الصراعات الجيوسياسية، و ارتفاع تكاليف المعيشة على المستوى العالمي، كلها رهانات متسمة بالتعقيد، تظهر الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به التعاون الدولي”.
و اعتبر بأن “موافقة صندوق النقد الدولي، على منح المغرب تمويلا بقيمة 1.3 مليار دولار، لتعزيز مناعة بلادنا في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ، و ذلك عبر صندوق المرونة والاستدامة، تعد مكسبا مهما”.
كما اعتبر بأن عقد الاجتماعات بمراكش يعبّر عن الصمود القوي للمغرب في مواجهة الأزمات المتعددة، موضحا بأنه تم اتخاذ تدابير استعجالية على الصعيدين اللوجيستيكي و الإنساني، و ذلك بشكل فوري عقب الزلزال، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.
و تابع بأنه تمت، وبشكل استعجالي، هيكلة مشاريع لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المتضررة، من خلال برنامج طموح، استباقي ومتكامل، يروم إعادة بناء المساكن المتضررة و إعادة تأهيل البنيات التحتية، و فك العزلة ترابيا عن هذه المناطق. كما تم تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، و تشجيع الأنشطة الاقتصادية بها.
و أشار أخنوش إلى أن المغرب قام، تحت قيادة الملك محمد السادس، بتنفيذ إصلاحات طموحة و استباقية، ساهمت في إرساء دعائم تحول عميق و مستدام للاقتصاد الوطني. مكنته من تعزيز مرونته، و الحفاظ على توازناته الماكرو اقتصادية.
و أكد بأن المغرب يقف، اليوم، عند مفترق طرق حاسم في تاريخه، “فهذه اللحظة المفصلية تخلق فترة مواتية للتدبر في توجهاتنا، لذلك فنحن مدعوون لاستثمارها بالشكل الأمثل” يشرح أخنوش.
و اعتبر بأن تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا و البرتغال، يوضح مسار التطور و الدينامية المستمرة للمملكة.
و في إطار بناء مجتمع تضامني و عادل، أكد بأن المغرب أطلق،ابتداء من 2021، سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات و أنظمة الحماية الاجتماعية.
و تابع بأن المغرب يعد من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، حيث يطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية و الشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقعه كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز سيادته الطاقية.