الفيدراليون يناقشون تعثر الدخول المدرسي مع مدير أكاديمية مراكش
عقد عبد اللطيف شوقي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، الاثنين 17 نونبر الجاري، لقاء مع ممثلي المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى جانب كتابها الإقليميين، وبحضور مسؤولي الأقسام التربوية والموارد البشرية والميزانية.
وأوضحت النقابة، في بلاغ، توصلت أن الاجتماع يأتي “في سياق الدينامية الإصلاحية التي تشهدها الجهة عقب تعيين إدارة جديدة على رأس الأكاديمية، بهدف تجاوز تراكمات السنوات الأخيرة وتحسين جودة الخدمات التربوية”، مشيرة إلى أنه كان مناسبة لـ”طرح المشاكل والإكراهات التي أرخت بظلالها على تدبير الدخول المدرسي الحالي”، ومنها:
البنية التحتية وتدبير الدخول المدرسي
فقد عرضت النقابة ضعف جاهزية المؤسسات التعليمية، وتباطؤ أشغال البناء والتأهيل والتوسيع، إضافة إلى غياب الربط بخدمات أساسية مثل الماء والكهرباء والإنترنت بعدد من المؤسسات، خاصة بالمناطق القروية والجبلية النائية.
كما سجلت نقصا واضحا في التجهيزات التربوية بالعديد من المؤسسات، بما فيها مؤسسات الريادة، وهو ما اعتبرته عاملا مؤثرا سلبيا على انطلاق الموسم الدراسي.
خصاص الموارد البشرية
وتوقفت النقابة عند الخصاص في الأطر التربوية والإدارية وأطر التفتيش والتوجيه، مؤكدة أن وتيرة التوظيف لم تواكب الارتفاع المتزايد في الإقبال على التعليم العمومي بعدد من المناطق شبه الحضرية، ومشيرة إلى لجوء مديريات إقليمية إلى ضمّ الأقسام والتكليف خارج التخصص، معتبرة أن هذا الوضع أثّر على الاستقرار المهني والنفسي للأطر التعليمية وعلى جودة التعلمات.
تفاوتات تربوية ومشاكل في التكوين وتدبير الزمن المدرسي
كما أثارت النقابة التفاوت في الرؤى التربوية بين الأقاليم، سواء في التنظيمات التربوية أو تدبير الزمن المدرسي أو التأطير البيداغوجي، إلى جانب بطء تنفيذ برامج التكوين المستمر وتكوينات الريادة والتعليم الأولي، معتبرة أن هذا الوضع أدى إلى تفاوت في معدل التأطير التربوي، حيث تجاوز عدد التلاميذ في بعض الأقسام 45 تلميذا، إضافة إلى تأخر وصول الكتب واللوازم الدراسية.
ملفات مالية عالقة وتعويضات مؤجلة
كما طرحت النقابة عددا من الملفات المالية العالقة، من بينها متأخرات الرتب منذ أكثر من سبع سنوات، وتعويضات الحراسة والتصحيح والدعم التكميلي، وتعويضات الإدارة التربوية، مؤكدة وجود تفاوت في تطبيق المقرر المنظم للتعويضات بين المديريات الإقليمية.
استمرار مشاكل السكنيات ومؤسسات ما بعد الزلزال
وتطرق ممثلو النقابة إلى تأخر أوراش إعادة بناء المؤسسات المتضررة من زلزال الحوز وشيشاوة، إضافة إلى ملفات الإعفاء لأسباب صحية بمديرية آسفي، محذرين مما وصفوه بـ” محاولات التضييق على الحريات النقابية”داخل بعض المديريات.
مدير الأكاديمية: “الإصلاح أولوية..وملفات في طور الحل”
من جهته، عبّر مدير الأكاديمية عن تفهمه لمجمل الإشكالات المطروحة، مؤكداً أنه جعل منذ تعيينه على رأس الأكاديمية من إصلاح الاختلالات وتحسين وضعية نساء ورجال التعليم أولوية أساسية، موضحا أن عددا من الملفات، خصوصا تلك المتعلقة بالوضعيات المهنية والتعويضات، في طور الحل فور استكمال المعطيات من المديريات الإقليمية.
كما رحّب المدير بمقترح النقابة المتعلق بمأسسة الحوار الجهوي من أجل توحيد الرؤى حول قضايا الحركية وتدبير الفائض والخصاص وتدريس الأمازيغية وأقسام الإدماج والتعويضات، مؤكدا التزامه الشخصي بتسريع إصلاح البنيات التعليمية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطر التربوية.
