قلعة السراغنة تخلّد اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة

قلعة السراغنة تخلّد اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة

رشيد غازي

بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، ترأس عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، صباح اليوم الأربعاء 3 دجنبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الإقليم، لقاءً تواصليا موسعا مع الجمعيات الفاعلة في مجال الإعاقة.

وشكّل هذا اللقاء لحظة إنسانية مميزة عكست الانفتاح المتواصل للسلطات الإقليمية على فعاليات المجتمع المدني، وحرصها على دعم هذه الفئة وتعزيز مشاركتها في النسيج المجتمعي.

وقد عبّر ممثلو الجمعيات عن أبرز انشغالاتهم المرتبطة بالولوجيات، والتمدرس، والتأهيل والتكوين المهني، إضافة إلى التحديات المتعلقة بدعم البرامج الاجتماعية وتمويل المشاريع الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، منوهين بهذه المبادرة التواصلية التي تُجسد نهج القرب والحكامة التشاركية التي تعتمدها السلطات الإقليمية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

وفي الإطار نفسه، قام السيد العامل بجولة ميدانية شملت عددا من المراكز الاجتماعية المتخصصة بمدينة قلعة السراغنة، استهلها بزيارة مركز المساعدة والتوجيه للأشخاص في وضعية إعاقة (COAPH)، حيث أشرف على توزيع كراسٍ متحركة وأغطية وأفرشة لفائدة مجموعة من المستفيدين. كما تفقّد مرافق المركز واطلع على مختلف الخدمات التأهيلية والتربوية والاجتماعية المقدمة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

وتواصلت الزيارات بالمركز الخاص بالأطفال المصابين بالتثلث الصبغي 21 “التريزومي 21”  ، حيث قُدمت له شروحات مفصلة حول الأنشطة التربوية وبرامج التأهيل الموجهة لتعزيز قدرات الأطفال وضمان إدماجهم.

وقد عبّر أطفال المركز عن امتنانهم من خلال تقديم هدية رمزية لعامل الإقليم، في بادرة إنسانية لاقت تفاعلا كبيرا.

كما شملت الجولة مركز المساعدة والتوجيه للأشخاص في وضعية إعاقة (COAPH) حي عواطف 2، حيث وقف العامل على حاجيات هذه المؤسسة والخدمات التي تستوجب الدعم والتطوير، مؤكدا على أهمية فتح المركز أمام الجمعيات المتخصصة لضمان تحسين جودة الاستقبال وتجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة.

وفي لفتة إنسانية نالت استحسان الأسر والمستفيدين، حرص العامل على التقاط صور تذكارية مع الأطفال وأسرهم، وجلس بينهم في مشهد يعكس عمق روح التضامن والاهتمام بهذه الفئات الهشة.

وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة للسلطات الإقليمية لتعزيز الإدماج الاجتماعي، ودعم مبادرات المواكبة، وتحسين الخدمات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، بما ينسجم مع السياسة الوطنية الداعمة لحقوقهم وتكريس قيم القرب والتتبع الميداني.