إغلاق موقع مؤسسة الأعمال الاجتماعية يغضب موظفي الجماعات
رشيد غازي
تشهد أوساط موظفي الجماعات الترابية ومجموعاتها وهيئاتها حالة غضب متصاعد، بعد استمرار إغلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، في وقت تواصل فيه المؤسسة اقتطاع مبالغ مالية شهرية من أجور المنخرطين دون تمكينهم من خدمات الموقع أو حتى فتح باب التسجيل عبر المنصة الرقمية.
ورغم مرور أشهر على انطلاق الاقتطاعات الإلزامية من رواتب الموظفين، لا يزال الموقع الرسمي للمؤسسة خارج الخدمة، ما يحول دون تسجيل المنخرطين أو الولوج إلى حساباتهم أو الاطلاع على الخدمات التي يفترض أن تستفيد منها فئة واسعة من العاملين بالجماعات الترابية عبر مختلف ربوع المملكة.
ويعتبر العديد من الموظفين الإغلاق “استهتارا بحقوقهم”، في الوقت الذي لم تُصدر فيه المؤسسة، إلى حدود اليوم الأربعاء 3 دجنبر الجاري، أي بلاغ رسمي يوضح أسباب تعطيل المنصة الرقمية، أو يحدد آجال إعادة فتحها، وهو ما يقولون إنه يكرس ما وصفوه بـ”الارتباك في علاقة المنخرطين بمؤسسة يفترض أن تضمن لهم خدمات اجتماعية أساسية”.
ويؤكدون أن “الاقتطاعات تُنفذ بانتظام ودون تأخير من أجورهم، فيما تظل خدمات الموقع متوقفة”، وهو ما يقولون إنه “يطرح تساؤلات كثيرة حول طرق تدبير أولويات المؤسسة، ومدى احترامها لالتزاماتها اتجاه منخرطيها”.
وتطالب مجموعة من الموظفين بـ”فتح تحقيق في أسباب توقف المنصة، وضمان حقهم المشروع في الولوج إلى خدمات اجتماعية وُعدوا بها منذ سنوات”، بينما ترتفع أصوات اخرى مطالبة بتدخل وزارة الداخلية، باعتبارها القطاع الوصي، لوضع حد لما تصفه بـ”لتعطيل غير المبرر”، و”إلزام المؤسسة بتقديم توضيحات دقيقة، وتوفير خدمات تتناسب مع الاقتطاعات من أجور الموظفين”.
