بعد استعمال السلاح الوظيفي لتحييد خطره..القضاء يُحاكم مهدد الشرطة بابن جرير

بعد استعمال السلاح الوظيفي لتحييد خطره..القضاء يُحاكم مهدد الشرطة بابن جرير

بعد انتهاء البحث التمهيدي معه، أجرت الشرطة القضائية بابن جرير، اليوم الخميس 25 دجنبر الجاري، مسطرة التقديم أمام النيابة العامة بابتدائية المدينة، للشخص الذي اضطر الأمن لاستعمال السلاح الوظيفي لتحييد الخطر الصادر عنه.

وبعد استنطاقه من طرف أحد نواب وكيلة الملك، تقرر متابعته، في حالة اعتقال، بجنح: “حيازة و استهلاك المخدرات، حيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام و سلامة الأشخاص و الأموال، إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم بأقوال و إشارات و تهديدات، العصيان و استعمال السلاح، و عدم إنجاز البطاقة الوطنية”.

وقد تم إيداعه السجن المحلي، في انتظار مثوله، الاثنين المقبل، أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة ذاتها.

وتعود وقائع الحادث إلى حوالي الثامنة من مساء أول أمس الثلاثاء، حين حاولت فرقة الدراجين، بزنقة “الخياطين” بالحي الجديد، التحقق من هوية “ن.ب”، الذي أقفل في ماي المنصرم 18 سنة، إلا أنه رفض الامتثال وقاوم رجال الأمن مهددا إياهم بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سيف كبير، وهو في حالة تخدير، لتلتحق بالفرقة تعزيزات أمنية متمثلة في عناصر بالزي المدني تابعين للشرطة القضائية.

وقد أطلق أحد الضباط العاملين بالمنطقة الإقليمية للأمن رصاصة تحذيرية لتحييد الخطر الذي يشكله وثنيه عن مواصلة تهديد عناصر الشرطة الدراجين والمدنيين ، قبل أن يضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصتين أصيب على إثرهما المعني بالأمر بجروح في أطرافه السفلى.

وقد تم نقل هذا الأخير، وهو من ذوي السوابق في السرقة و الضرب و الجرح، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يُحال على المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث استُخرجت رصاصتان من ساقيه، وأجريت له الفحوصات الطبية وجرى تضميد جروحه، قبل أن يتم إرجاعه، في الساعات الأولى من صباح أمس، وسط حراسة أمنية مشددة، إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية على ذمة  البحث القضائي الذي أجري معه، تحت إشراف وكيلة الملك، ليُستكمل ويتم تقديمه، في حالة اعتقال، أمام العدالة.