بيان حقوقي: نقل عمومي ضعيف وحافلات مهترئة لشركة ألزا بمراكش وضواحيها
سَجّل البيان “غياب أي إستراتيجية لدى المجلس الجماعي في التعامل مع ملف النقل الحضري”
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإسراع بحلّ أزمة النقل الحضري و شبه الحضري بمراكش وضواحيها، عبر ربط الأحياء و التجزئات الجديدة بالخطوط الكافية.
و دعا السلطات الإدارية و المجالس المنتخبة، في بيان أصدره أمس الأحد 3 دجنبر الجاري، إلى الإسراع برفع الضرر و تمتيع المراكز المحيطة بالمدينة بخدمات النقل العمومي تضمن النجاعة و التغطية الكافية عبر ربطها بخطوط كافية، كتامنصورت و الوداية و سيدي الزوين و آيت أورير و واحة سيدي إبراهيم و أولاد دليم.
و أكد على ضرورة سحب الحافلات المهترئة، و التي قال إنها “أصبحت تشكل خطرا على الركاب و البيئة، و استبدالها بحافلات تصون كرامة المواطنين”.
و استغرب البيان “عدم الإفصاح عن صفقة التدبير المفوض لقطاع النقل، و تستر المجلس الجماعي عنها و على قيمتها و تاريخ دخولها حيز التنفيذ”.
كما طالب بفتح تحقيق بشأن “فشل مشروع الحافلات الكهربائية و إهدار المال العام في حافلات فارغة و أشغال خنقت أكبر شوارع مراكش دون أن تكون لها أي قيمة مضافة”.
و طالب، أيضا، بوضع حد “للجريمة خصوصا سلب ممتلكات المواطنين بمحطات التوقف الرئيسية”.
و أعلن البيان بأن الفرع يتابع، و بقلق بالغ، ما وصفه بـ”فشل خدمة النقل الحضري و شبه الحضري بمراكش و الأزمة التي يمر منها، خلال السنوات الماضية، و استفحالها مع إنشاء تجمعات سكانية جديدة داخلها و بضواحيها، خصوصا مدينة تامنصورت و شويطر.
و أوضح بأنه وقف على “غياب كلي لخدمة ربط أحياء كاملة و تجزئات سكنية بخطوط الحافلات، من قبيل: المحاميد الجديد و أبواب جليز و بساتين جليز، و حي يوسف بن تاشفين، و أحياء مبروكة و أكيوض و الحي الصناعي سيدي غانم” ، ناهيك عن “الأزمة الحاصلة في الخطوط القائمة التي تعاني الاكتظاظ ولا تلبي حاجيات الساكنة، و الضغط الكبير عليها، خصوصا في أوقات الذروة، مما يؤثر سلبيا على المسار الدراسي و المهني لمستعمليها بسبب كثرة التأخرات”.
كما سجّل الفرع “غياب أي إستراتيجية لدى المجلس الجماعي في التعامل مع ملف النقل الحضري، بما في ذلك إنجاز مخطط جديد لتوزيع الخطوط و إعادة هيكلتها بما يتناسب و إجراء نقل المحطة الطرقية من حي باب دكالة للقطب الحضري “العزوزية”، و ما يرافق ذلك من تغيير جذري في حركة السير و الجولان و تنقل الأفراد بالمدينة”.
و أشار البيان إلى أن “مشروع الحافلات الكهربائية بين باب دكالة و دوار العسكر لم يحقق الغاية منه و فشل في امتصاص أزمة النقل”.
كما لفت إلى أن “الخطوط التي تربط مراكش بالمراكز المحيطة بها لا تستجيب لحجم الخصاص، خصوصا الخط الرابط بين مراكش و تامنصورت، حيث تنعدم إمكانية التنقل مساءً، و يظل المواطنون في طوابير انتظار طويلة”، مضيفا بأن هذا الخط “لا يغطي كل الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة”.
و نبّه “للأزمة الحاصلة على مستوى النقل من الحي الصناعي سيدي غانم،في ظل غياب خطوط تربطه بشكل مباشر بأحياء دوار العسكر و المحاميد و سيدي يوسف بن علي و الداوديات و مبروكة و أبواب جليز و حي يوسف بن تاشفين (بين لقشالي)”.