وكالة بيت مال القدس الشريف أنجزت مشاريع وبرامج اجتماعية بأكثر من 3 ملايين دولار خلال 2023

وكالة بيت مال القدس الشريف أنجزت مشاريع وبرامج اجتماعية بأكثر من 3 ملايين دولار خلال 2023

أكدت وكالة بيت مال القدس الشريف أنها تواصل القيام بواجبها في خدمة المدينة المقدسة و أهلها المرابطين، حيث أنجزت خلال سنة 2023 عددا من المشاريع و البرامج الاجتماعية ذات الأثر الإنساني الملموس على المستفيدين، بقيمة مالية فاقت 3 ملايين و142 ألف دولار.

و أوضحت الوكالة، في تقريرها السنوي برسم سنة 2023، أن هذه البرامج و المشاريع توزعت على القطاعات الاجتماعية و برامج المساعدة الاجتماعية و برنامج الطوارئ، علاوة على الاهتمام بمشاريع الشباب و الطفولة والمرأة، و مشاريع التنمية البشرية، بالإضافة إلى قطاع الثقافة و الفنون و النشر و التوثيق و صيانة التراث و الذاكرة الجماعية العربية و الإسلامية في المدينة المقدسة.

و تضمّن التقرير كلمة للمدير المكلف بتسيير الأمور الجارية للوكالة، محمد سالم الشرقاوي، أبرز فيها أنه “في تقريرها السنوي لعام 2023، تقدم وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، حصيلة الإنجاز لهذا العام في القدس، مشفوعة بالأرقام والمؤشرات عن البرامج و المشاريع التي تم تنفيذها، مع نظرة استشرافية للسنة الموالية، بمنهجية تُزاوج بين الطموح و الترشيد، في ظل محدودية الإمكانيات المالية، التي تحول دون تحقيق الانتظارات المتزايدة للمدينة المقدسة ولساكنتها”.

و أوضح الشرقاوي أنه “خلال العام 2023، أصدر مرصد “الرباط” للملاحظة و التتبع و التقويم، التابع للوكالة، و مقره القدس، 15 تقريرا موضوعاتيا، مع تقرير عام عن الحالة الاقتصادية و الاجتماعية في المدينة المقدسة، في ظل استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، و اختلال التوازن الأمني فيها، و اشتعال فتيل الحرب على غزة، و هي التقارير التي تمكن الوكالة من آليات التحليل الدقيق لطبيعة الحاجيات على الأرض، اعتبارا للتحولات المتسارعة التي تعيشها المدينة ومحيطها”.

و أبرز، في هذا الصدد، أنه ” تبقى المؤشرات، عموما في سنة 2023، مُقلقة بسبب تواصل ارتفاع كلفة المعيشة و السكن، وازدياد معدلات فقدان العمل، و اتساع مساحة الفقر و الجنوح، و غيرها من المؤشرات التي تضاعف نسب فقدان الأمل لدى أجيال الفلسطينيين في القدس، مع ما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية وصحية ونفسية تثقل كاهل الأسر وتزيد من التزامات الإنفاق لديها”.

و أمام هذه الوضعية الصعبة، أكد الشرقاوي أن الوكالة “واصلت عملها للوفاء بالتزاماتها، وفق إمكانياتها، و ضمن اختصاصاتها، و تمكنت من تنفيذ برامجها و إنجاز مشاريعها في حدود الإمكانيات المُتاحة، و وفق الرؤية المسطّرة، في احترام تام لآليات الحكامة المُعتمدة، و التي يجري تطويرها بالتحول التدريجي إلى رقمنة الإدارة واعتماد مقاييس الجودة العالمية.”

و في هذا السياق، أبرز التقرير أن 2023 شكلت سنة التحول التدريجي إلى الرقمنة و تحديث الإدارة، حيث وقّعت الوكالة اتفاقية شراكة وتعاون في مجال الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في ماي 2023، مع كل من وزارة الانتقال الرقمي و إصلاح الإدارة و وزارة الاقتصاد و المالية.

كما نظّمت الوكالة، خلال السنة الماضية، عددا من الأنشطة، من بينها على الخصوص، اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية، و تنظيم زيارة للقدس لفائدة وفد من الخبراء، بين 23 و29 يناير 2023، و المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، و فعاليات اليوم الفلسطيني، و تنظيم زيارة للمغرب لفائدة شبكة مستشفيات القدس الشرقية، و لقاءات ثنائية و متعددة الأطراف، إلى جانب مشاركة الوكالة في معارض دولية.

و سجّل التقرير أن “احتفال الوكالة بيوبيلها الفضي، في 2023، تخليدا لمرور 25 عاما على هيكلتها و دخولها حيز العمل الفعلي عام 1998، شكّل فرصة لوسائل الإعلام الوطنية المغربية و الفلسطينية و العربية و الدولية لتسليط الضوء على إنجازات الوكالة الممتدة منذ 25 عاما مضت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس”.

كما تطرق التقرير إلى اتفاقيات الشراكة و التعاون التي أبرمتها الوكالة مع مؤسسات مغربية و فلسطينية، و لاسيما مع وكالة التنمية الرقمية بالمغرب، و المؤسسات الاستشفائية المقدسية، و بنك فلسطين، و جامعة القدس في مجال التعليم و التدريب.

وكالة المغرب العربي للأنباء