النيران تلتهم حيا صفيحيا بمراكش يوم العيد
الحي الصفيحي يؤوي 18 أسرة لم يتم إعادة إسكانهم منذ 17 سنة
يقع خلف مدرسة وبجوار مشروع للسكن الراقي
اندلع حريق مهول، صباح اليوم الأربعاء 10 أبريل الجاري، بحي قصديري عشوائي بمنطقة النخيل الجنوبي بمراكش، مخلفا خسائر مادية دون تسجيل أي إصابات بشرية.
و استنفرت الوقاية المدنية العشرات من عناصرها، كما عبأت وسائل لوجيستيكية، بينها خمس شاحنات صهريجية، لمواجهة النيران التي كانت تلتهم براريك تستعمل كدور سكنية و مرابط للدواب و مواقف للعربات، خلف المدرسة الابتدائية “محمد الحنصالي”.
و حسب شهود عيان، فقد أسفر الحريق عن خسائر مادية همّت حوالي 20 عربة، ناهيك عن نفوق بغل كان يستعمل في جر إحدى العربات.
و وفقا لمصادر مطلعة، فإن الحي الذي شبّ فيه الحريق هو، في الأصل، جزء متبقٍّ من منطقة عشوائية تسمى “بوزنيكة”، كانت تؤوي حوالي 200 أسرة، قبل أن يتم ترحيلها، في 2007، للشطر السابع بمدينة “تامنصورت” في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، ليقام على أنقاض الحي الصفيحي مشروع للسكن الراقي و متوسط الجودة.
و رغم إشعارها بقرارات الإفراغ، فقد ظلت 18 أسرة تقطن بالحي القصديري على بقعة أرضية مصنفة في تصميم المشروع السكني كمنطقة للمرافق.
و قد حلّ بموقع الحريق القوات العمومية،من مختلف الأسلاك، و السلطات المحلية، ممثلة في قائدة الملحقة الإدارية النخيل الجنوبي، و أعوان السلطة.