وزير الصحة يستنفر مديريه الجهويين ضد كورونا
خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يستنفر مديريه الجهويين ضد كورونا، فقد طالبهم بالاستمرار في تنفيذ إجراءات المراقبة والتصدي للعدوى، بعد ظهور”سلالة إيريس” الجديدة المنحدرة من المتغير أوميكرون بالعديد من الدول.
و دعا آيت الطالب، في دورية صادر عنه أمس الجمعة 11 غشت الجاري، إلى توفير الاختبارات السريعة لأي شخص يستوفي أعراض الحالة المشتبه فيها، وإلى احترام البروتوكول العلاجي في رعاية الحالات وخضوعها للعلاج.
و طالبهم بالإشعار الأسبوعي لمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض ببيانات المراقبة الإجمالية، في الوقت الفعلي، وحالات الإصابة الشديدة والوفيات، وتوجيه العينات إلى المختبرات التي تعمل بتنسيق مع المديرية المذكورة.
و طالبهم، أيضا، بتنظيم اجتماعات تنسيقية وتحسيسية لمهنيي الصحة، في القطاعين العام والخصوصي، وحصص تعليمية للمرضى حول السلوك الصحي خلال المرحلة الحادة من المرض.
كما طالبهم بتقوية برامج العمل بشأن التلقيح ضد “كوفيد ـ 19″، وتوفير اللقاح بجميع المراكز الصحية في المجالين الحضري والقروي بتنسيق مع مديرية توريد الأدوية والصيدلة ومديرية السكان,
و طالبهم بتنظيم حملة تحسيسية للسكان حول أهمية التلقيح، ودمج التلقيح ضد “كوفيد ـ 19” في خدمات الفريق المتنقل، واستهداف ذوي الهشاشة المناعية، خاصة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى.
آيت الطالب استهل الدورية بأنه و رغم الإعلان عن انتهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لـ”كوفيد ـ 19″، بتاريخ 5 ماي المنصرم، فإنه لازال يمثل تهديدا كبيرا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
و أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت ارتفاع عدد حالات المصابين بالسلالة الجديدة بنسبة 80%، خلال الـ28 اليوم الأخيرة ( من 10 يوليوز إلى 6 غشت 2023)، مقارنة بالـ28 يوما السابقة، موضحا بأنه تم اعتبار سلالة EG.5.1 كمتغيّر كثير للاهتمام، في 9 غشت الحالي، نظرا لخصائص انتشاره، وانتهاكه المحتمل للمناعة.
و كانت وزارة الصحة أصدرت بلاغا، أمس، دعت فيه هي واللجنة العلمية الوطنية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد “كوفيدـ19″، مهيبتان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة، والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي، مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، وتجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
و أكدتا فيه بأنه و بالرغم من الوضع الوبائي المستقر بالمغرب، وعدم رصد أي حالة مرضية ناجمة عن السلالة الجديدة، فإن حدوث موجة جديدة يبقى أمرا واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.