المصلى الوحيد بشيشاوة يصل إلى البرلمان
رئيس جمعية حقوقية قال إن “المدير الجهوي لوزارة الأوقاف عبّر عن استعداده لإضافة مصلى ثانٍ إذا طلبت منه السلطات ذلك”
رغم الجدل الذي أثاره القرار، فقد تم تخصيص مصلى واحد لإقامة صلاة العيد الفطر، أمس الأربعاء 10 أبريل الجاري، بمدينة شيشاوة.
و توزعت ساكنة بين المصلى الوحيد “الرسمي” و مصليات أخرى تابعة لجماعات مجاورة قريبة من مقرات إقامتها، فقد أقام سكان من “الحي المحمدي” و أحياء: “الزهراء” و “الخير” و “المسيرة” الصلاة بمصلى “التعاونية البوزيدية”، التابع للمجال الترابي لجماعة “سيدي بوزيد”، و صلى سكان من حي “الأمل” و الحي “الحسني” بمصلى دوار “الشكرين” بجماعة “المزوضية”، بينما أقام سكان حي “لخريبات” صلاة كعادتهم في مصلى الحي.
و كان النائب البرلماني، عوض اعمارة، عن الفريق الحركي، ساءل وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أياما قليلة قبل عيد الفطر، عن “الإجراءات المتخذة لتخفيف العبء عن ساكنة مدينة شيشاوة و تسهيل أدائهم لصلاة العيد”، على خلفية ما وصفه بـ”الاستياء الكبير من قرار المندوبية الإقليمية للوزارة بالاقتصار على إقامة صلاة العيد بمصلى وحيد بساحة المهرجانات بمركز المدينة”.
و أوضح النائب البرلماني عن الدائرة التشريعية “شيشاوة” بأن الاكتفاء بفضاء واحد لصلاة العيد في مدينة مترامية الأطراف “يشكل معاناة حقيقية للسكان، خاصة كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة و النساء”، مضيفا بأنه “سيؤدي حتما إلى الازدحام و صعوبة التنقل، لاسيما و أن مديرية الأرصاد الجوية أعلنت بأن الجو سيكون حارا بالمدينة”.
كما وجّه الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان رسالة إلى وزير الأوقاف ملتمسا منه إعطاء تعليماته للجهات الإقليمية الوصية على الشأن الديني بإعادة النظر في القرار و مراجعته بتهيئة مصليات أخرى قريبة من أحياء المدينة.
و أكد حسن بنسعود، رئيس الفرع، في تدوينة على صفحته على الفايسبوك، بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من المدير الجهوي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية “عبّر فيها عن استعداده لإضافة مصلى ثانٍ بطلب من السلطات”.