هذه مخرجات زيارة الوالي شوراق لموقع الحريق المهول بمقاطعة النخيل بمراكش
مصادر البهجة24: الوالي سيستقبل، الاثنين المقبل، أسرة أصبحت بدون مأوى لإيجاد حل عاجل لمعاناتها
أمر باستدعاء المنعش العقاري فوزي الشعبي لاجتماع الأسبوع القادم
الوالي يدعو لمقاربة فحواها “الترحيل مقابل تعويض لائق”
على رأس وفد رفيع، قام فريد شوراق، والي جهة مراكش/عامل عمالة مراكش، زوال اليوم الجمعة 12 أبريل الجاري، بزيارة الحي القصديري الذي اندلعت به النيران، أول أمس (عيد الفطر)، بمقاطعة “النخيل”.
و عاين الوالي شوراق، عن كثب، الخسائر المادية التي خلّفها الحريق، كما دخل إلى الدور الصفيحية و استمع إلى شكاوى قاطنيها، و جالس أفراد الأسرة الأكثر تضررا، متعهدا بحل مشكل العائلات القاطنة بالحي المتبقي من المنطقة العشوائية “بوزنيكة”، التي كانت تؤوي، في الأصل، حوالي 360 أسرة (كانون)، و تم ترحيلها، في 2007، لمدينة تامنصورت في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، ليقام على أنقاضها مشروع للسكن الراقي و متوسط الجودة، فيما رفضت 13 عائلة الترحيل، لعدم موافقتها على العرض القاضي بتسلّم بقعة أرضية و 10 آلاف درهم، و بمبرر أن عملية إحصاء المستفيدين استثنت أبناءها المتزوجين القاطنين معها بالمسكن ذاته.
و استمع الوالي، أيضا، إلى ممثلين عن السكان المجاورين للحي الصفيحي المذكور، الذين اشتكوا من أنهم اقتنوا، في عز الطفرة العقارية بمراكش، بقعا أرضية بمشروع سكني راقٍ، قبل أن يجدوا أنفسهم بجوار “براريك” تستغل كدور سكنية و كمرابط للدواب و مواقف للعربات.
و حسب مصادر مطلعة، فقد تفهّم الوالي تظلّمهم، مذكّرا إياهم بأن موضوع الزيارة هو البحث عن حلول آنية لمواطنين يقطنون، منذ 17 سنة، في ظروف قاسية و بدون ماء و كهرباء.
و استنادا إلى المصادر نفسها، فمن المقرر أن يستقبل الوالي، الاثنين المقبل 15 أبريل الحالي، الأسرة التي التهم اللهب مسكنها و أصبحت بدون مأوى، من أجل إيجاد حل عاجل لمعاناة أفرادها.
و أضافت مصادرنا بأن الوالي أصدر تعليماته من أجل استدعاء المنعش العقاري، فوزي الشعبي، باعتباره صاحب المشروع السكني المقام على أنقاض المنطقة العشوائية الأصلية، و مديرة شركته بمراكش، لاجتماع من المنتظر أن يلتئم بمقر الولاية، في بحر الأسبوع الآتي، للتداول بشأن مقاربة عادلة لحل المشكل تقضي بترحيل سكان الحي الصفيحي مقابل تعويض لائق يتناسب و معايير الفترة الحالية.
و من المزمع أن يناقش الاجتماع، أيضا، مآل البقعة الأرضية الواقع بها ما تبقى من الحي الصفيحي، و الممتدة على مساحة تتراوح بين 6000 و 8000 متر مربع، و المصنفة في تصميم المشروع السكني على أنها منطقة لمرافق عمومية، و يتعلق الأمر بمسجد و مركز صحي و دار الشباب.
و أشارت مصادرنا إلى أن الوالي آثر مناقشة الحلول على الخوض في أصل المشكل الشائك، المعروف بـ”قضية عرصة بوكراع”، التي تفجرت، أواخر التسعينات من القرن الماضي، و التي كانت وراء معاناة و أضرار لحقت بأزيد من 300 أسرة بهذه المنطقة، قبل أن يميط الحريق اللثام عنها، مجددا، في يوم العيد.
و كان بطلها مستشار برلماني سابق و رئيس أسبق لغرفة الصناعة التقليدية و النائب الأول الأسبق لرئيس مقاطعة “النخيل”، الذي أدين استئنافيا بسنتين سجنا نافذا مع إرجاعه المبالغ المالية التي دفعها بعض المطالبين بالحق المدني، و المتراوحة بين 10 آلاف و 20 ألف درهم، على خلفية متابعته بـ”النصب والمشاركة في تزوير محررات عرفية”.
و قد تكوّن الوفد المرافق للوالي من ممثلي مختلف مصالح التعمير بالولاية و السلطة المحلية بمنطقة “النخيل”، كما ضمّ عبد العزيز بوسعيد، النائب الثالث للعمدة.