قفة رمضان بابن جرير تصل للقضاء..شكاية للوكيل العام تطالب بالتحقيق في استبدال محتوياتها بمواد أرخص وأقل جودة
مستشار جماعي: رسالة الممون أحيلت على المصلحة المختصة وأُشعر بها القابض البلدي
بعدما كانت موضوع افتحاص من المفتشية العامة للإدارة الترابية، “قفة رمضان” بابن جرير تصل للقضاء، فقد وجّه أربعة أعضاء بالمجلس الجماعي، اليوم الجمعة 3 ماي الجاري، شكاية إلى الوكيل العام بمراكش، يطالبون فيها بفتح تحقيق في “تغيير محتويات القفة بمواد أقل جودة و أرخص في السوق”، مقارنة مع السلع المنصوص عليها في دفتر تحملات الصفقة، التي حددت الجماعة مبلغها التقديري في 690994 درهما (أكثر من 69 مليون سنتيم).
المشتكون، و بينهم نائبان لرئيسة المجلس، التمسوا من الوكيل العام إعطاء تعليماته للضابطة القضائية المختصة من أجل فتح بحث قضائي تمهيدي بشأن ما وصفوه بـ”الاختلالات المسطرية المخالفة للضوابط القانونية التي شابت صفقة المساعدات الغذائية بمناسبة رمضان الأخير”، مع ترتيب الجزاءات القانونية.
و أوضح المشتكون بأن رئيسة المجلس وافقت على طلب لشركة “مستقبل مكتب”، نائلة الصفقة عدد 08/2024، و “الرامي إلى تغيير نوعية و جودة المواد الغذائية المصادق عليها من طرف لجنة فتح الأظرفة، و التي على أساسها فازت بالصفقة”.
و أرفق الأعضاء الشكاية بوثائق ضمنها وثيقة تقنية تعرض نماذج من المواد الغذائية التي قدّمتها الشركة، التي يوجد مقرها بمدينة اليوسفية، خلال مشاركتها في طلب العروض، بتاريخ 26 فبراير الماضي، وفقا لدفتر التحملات الذي شدد على وجوب أن تكون محتويات القفة “ذات جودة عالية”.
و يتعلق الأمر بكيس طحين للقمح الطري من وزن 5 كلغ، من نوع “الإتقان”، كيس طحين للقمح الصلب من وزن 5 كلغ، من النوع نفسه، علبة عدس بوزن كيلوغرام واحد، من نوع “فايزة”، علبة حمص بوزن كلغ واحد، من النوع ذاته، كلغ واحد من التمر المغربي، من نوع “كنز الواحة”، علبة سكر بوزن 5 كلغ، من نوع “النمر”، صفيحة زيت مائدة بوزن لترين، من نوع “لوسيور”، علبتين للشاي الأخضر بوزن 200 غرام ، من نوع “سلطان”، و علبة معجون الطماطم من وزن 800 غرام، من نوع “ديليسا”.
و لكن الممثل القانوني للشركة عاد، بعد مرور شهر و نيّف، على فوزه بالصفقة التي شارك فيها 5 متنافسين آخرين، و راسل الرئيسة يطلب منها الموافقة على تغيير نوعية جميع المواد، باستثناء السكر و التمر.
فقد اقترح الممون، في طلبه الذي توصلت به مصالح الجماعة، بتاريخ 29 مارس المنصرم، زيتا من نوع “أوليور”، و دقيقا من نوع “بيرلا” و “إفولكي”، و شايا من نوع “الكمنجة”، و معجون طماطم من نوع “صورية”.
و برر ذلك بـ”عدم توفر الكمية المطلوبة و ضيق الوقت و الالتزام بالتسليم في الوقت المحدد”.
و قد تمت الموافقة على الطلب، إذ تسلّم المستفيدون من 2400 “قفة” المواد الغذائية الواردة في الرسالة.
في المقابل، أكد مستشار جماعي، في تصريح سابق لـ”البهجة24″ بأن رسالة الممون أحيلت على المصلحة الجماعية المختصة من أجل دراستها، كما تم إشعار القابض البلدي بها.
و كانت لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية استمعت، الثلاثاء 16 أبريل الفارط، لإفادة بعض الموظفين بالجماعة، و مجموعة من المستفيدين من “القفة”، كما اطلعت على وثائق الصفقة، و على لائحة أعضاء المجلس الـ22، من أصل 30، الذين تكلفوا بانتقاء المستفيدين من المساعدات و توزيعها عليهم، إذ أفادت مصادر مطلعة بأن هناك من قام بتوزيع 50 قفة، فيما وزع آخرون أكثر من 200 قفة، في الوقت الذي تولت فيه الرئيسة شخصيا توزيع 366 قفة.