الفاعل الحقوقي عمر أربيب لـ”البهجة24″: التخييم ليس بلطجة وعلى الوزارة الوصية القيام بواجبها الرقابي

الفاعل الحقوقي عمر أربيب لـ”البهجة24″: التخييم ليس بلطجة وعلى الوزارة الوصية القيام بواجبها الرقابي

كيف تفاعلتم في الجمعية مع فيديو شاطئ الجديدة؟

  نحن وضعنا الحادث في سياقه العام. الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المخيمات وتعنيفهم وتجويعهم وتكديسهم في أماكن غير صالحة للتخييم انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم  الاتجار في البشر، وبالتالي فالنيابة العامة مطالبة بفتح التحقيقات بسرعة وترتيب الآثار القانونية اللازمة.

ولكن الجامعة الوطنية للتخييم أكدت بأن الأمر لا يتعلق بمخيم صيفي

  هنا يكمن دور الوزارة الوصية عن القطاع، فمسؤولية وزارة الشباب والثقافة والتواصل ثابتة في توفير ظروف التخييم بدءا من الفضاء، شروط الصحة والسلامة، تكوين الأطر المؤهلة، وضع البرامج المتلائمة مع سن الفئة المستهدفة، والتعاقد بين ولي الطفل والجمعية المنظمة.

كيف تتصدون حقوقيا للانفلاتات المحتملة في هذا المجال؟

  الوقائع البئيسة الأخيرة لا يجب أن تنسينا دورنا في خوض النضال بكل الأساليب المشروعة للانتصار لقيم التخييم الأصيلة، وإعادة الاعتبار للعمل التطوعي النضالي وللترافع من أجل فتح باب التخييم أمام الجمعيات الجادة والديمقراطية.

  كما أن الأحداث المشينة تضعنا أمام مسؤولية مساءلة الوزارة عن سوء تدبيرها وتقصيرها وعدم قيامها بواجبها الرقابي، كما يفرض علينا الوضع التنصّب كطرف مدني في كل القضايا التي تصل القضاء وتتعلق بانتهاك حقوق الطفل، دون أن ننسى فضح الجمعيات المستفيدة من الريع والتي لا وجود لها إلى على الأوراق وتتحرك تحت الطلب وبالمقابل.

ماذا تقترحون كجمعية حقوقية لإعادة الاعتبار للتخييم؟

 نحن نعتبر بأن التخييم ليس بلطجة. إنه فعل تشاركي تربوي ترفيهي تعبوي تكويني وتأطيري. إنه ينمّي الإحساس بالمسؤولية ويمرّن على الديمقراطية، ويربي على القيم الكونية لحقوق الإنسان.

  و لا يخفى عليكم أن لبرامج التخييم وقع هام وتأثير على الطفل، وعدم ضبط مبادئه وقيمه كالمساواة والحرية والكرامة والتضامن والعدل وتصريفها في قوالب إبداعية، إما عبر المسرح أو النشيد أو اللعبة سواء كبرى أو صغرى، أو ألعاب الهواء الطلق أو أثناء التحضير للإطعام، أو عبر ورشات الرسم أو أي شكل آخر ترفيهي، أو خلال جلسات التقييم اليومي…عدم الضبط يؤدي إلى نشر أفكار مخالفة لغايات التخييم، ناهيك عن تسببه في بروز الظواهر الإجرامية والانتهاكات الصارخة لحقوق الأطفال.

عمر أربيب/ رئيس فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش