هذه هي الإجراءات المتخذة للكشف عن مصير ضحايا قوارب الموت بقلعة السراغنة
بعد تنظيمهم لوقفة احتجاجية، عقد رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة قلعة السراغنة، عصر أول أمس الجمعة 18 غشت الجاري، لقاءً مع ممثلي عائلات ضحايا الهجرة غير النظامية بالإقليم نفسه.
و استنادا إلى مصادر مطلعة فقد تم وضع 5 منتدبين عن عائلات الضحايا في صورة الجهود الرسمية الرامية إلى الكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، و التصدي لأنشطة شبكات التهجير السري.
و حسب المصادر نفسها فقد تم إخبارهم بأن اجتماعات متواصلة بشأن الموضوع نفسه تنعقد بمدينة الداخلة، و تشارك فيها السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية و القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية، كما تم إحداث بنك معلومات خاص بالحمض النووي للعائلات، فضلا عن التنسيق مع دول الجوار في المحيط الأطلسي للبحث عن هوية الجثث التي يمكن أن يلقي بها البحر.
المقاربة القضائية حاضرة بدورها في تدبير الملف، فقد أكدت مصادرنا بأن المسؤول الإداري المذكور أخبر العائلات، خلال الاجتماع الذي حضره أيضا قائد الملحقة الإدارية الثالثة ممثلا باشا المدينة، بأنه تم توقيف العديد من المشتبه في انتمائهم لشبكات التهجير السري وأحيلوا على المحاكمة.
يُذكر بأن 62 شخصا من أفراد أسر ضحايا قوارب الموت بمدينة العطاوية المجاورة، مؤازرين بفعاليات جمعوية، نظموا وقفة احتجاجية، ابتداءً من منتصف زوال أول أمس، أمام مقر العمالة بقلعة السراغنة، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، و اعتقال أعضاء شبكات التهجير السري التي تنشط بالإقليم.