للمرة الثالثة..مهلة لإعداد الدفاع تؤخر محاكمة المعتقلين في تسمم “سناك لمحاميد”
للمرة الثالثة، وافقت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، اليوم الاثنين 20 ماي الجاري، على ملتمس بالتأخير تقدّم به دفاع صاحب “سناك” بحي “المحاميد” و مستخدمين اثنين لديه، المتابعين حميعا في حالة اعتقال احتياطي، على خلفية تسمم غذائي جماعي لأكثر من 20 شخصا، تسبب في وفيات إثر تناولهم وجبات سريعة.
و حددت الغرفة، برئاسة القاضي عثمان نفاوي، الاثنين 27 ماي الحالي، تاريخا للجلسة الخامسة من المحاكمة.
و كانت الغرفة أرجأت المحاكمة، خلال الجلسة السابقة، الملتئمة الاثنين الماضي، بعدما استجابت لملتمس بالتأخير لإعداد المطالب المدنية لضحايا التسمم الجماعي.
و قبل ذلك، أجلتها، خلال الجلستين الأولى و الثانية، بتاريخي 29 أبريل المنصرم و 6 ماي الجاري، استجابة لملتمسات لمحاميي المتهمين للإطلاع على وثائق الملف و إعداد الدفاع.
و كانت المصلحة الولائة للشرطة القضائية بمراكش أجرت للمشتبه فيهم الثلاثة مسطرة التقديم، في حالة اعتقال، أمام النيابة العامة بالمحكمة نفسها، بتاريخ 29 أبريل الفارط.
و بعد الانتهاء من استنطاقهم، تقرر إحالتهم على المحاكمة، إذ تابع وكيل الملك صاحب محل الوجبات السريعة، “ل.ب”، بجنح: “التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب إهماله و عدم مراعاته للنظم والقوانين، إزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، تقديم منتوج يشكل خطرا على صحة الإنسان، و حفظ و تخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية”.
بينما توبع المستخدمان “ح.ب” و “خ.ز” بـ”المشاركة في التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب إهماله و عدم مراعاته للنظم والقوانين، إزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، المشاركة في تقديم منتوج يشكل خطرا على صحة الإنسان، و حفظ و تخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية”.
و كان حوالي 25 شخصا أصيبوا بتسمم غذائي، الخميس 25 أبريل الفائت، نُقلوا على إثره إلى قسم المستعجلات بمستشفى “الرازي”، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، حيث صرّحوا للأطباء بأنهم تناولوا وجبات غذائية بمحل للوجبات السريعة في حي “المحاميد”.
و قد توفيت امرأة، خلال اليوم نفسه، متأثرة بأعراض التسمم الغذائي الذي كانت تعاني منه، قبل أن يؤكد بلاغ صدر عن ولاية الجهة، الاثنين 13 ماي الحالي، أن حادثة التسمم الغذائي المذكورة خلفت ضحيتين، إحداهما بشيشاوة و الثانية بمراكش، و مشيرا إلى أن الأبحاث لاتزال جارية بشأنها من طرف الجهات المختصة من أجل إثبات العلاقة السببية و ترتيب الجزاءات القانونية.
و على على إثر الحادثة، أصدر فريد شوراق، والي جهة مراكش ـ آسفي/عامل عمالة مراكش، قرارات بإغلاق 98 محلا لبيع المأكولات.
و أوضح بلاغ ولاية الجهة بأن الحصيلة الأولية لعمليات المراقبة، بعد حملة واسعة شملت معاينة 498 محلا، أسفرت، أيضا، عن إتلاف 2920 كيلوغراما من المواد الغذائية الصلبة، و 581 لترا من المواد الغذائية السائلة.