الكتبيون يشتكون من بيع مدارس خاصة للمقررات ويعتبرونه “ابتزازا للأسر المغربية”
هجوم عنيف شنته رابطة الكتبيين بالمغرب على بعض مؤسسات التعليم الخصوصي التي تقوم ببيع الكتب المدرسية لتلاميذها، في بداية كل موسم دراسي، فقد اعتبرت ذلك “استغلالا لأولياء التلاميذ وابتزازا للأسر المغربية بإجبارهم، بطرق غير مباشرة، على اقتناء المقررات الدراسية من المؤسسة التي يدرس بها أبناؤهم”.
و استنكر المكتب التنفيذي للرابطة، في بيان أصدره أمس الاثنين 21 غشت الجاري، ما وصفه بـ “الاستغلال البشع الذي لم يعد يخفى أنه يجري بتواطؤ واضح مع عدد من مستوردي الكتب الأجنبية”، و”الظاهرة غير المشروعة التي تتفاقم يوما بعد يوم لتصبح ممارسة جاري بها العمل”، مؤكدا على أن “الوظيفة الأصلية للمؤسسات التعليمية تتمثل في التربية والتعليم وليس التجارة”.
و طالب المكتب بالتدخل العاجل لوقف العملية التي اعتبرها “مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل و تحديا صارخا لكل المذكرات الصادرة في هذا الشأن”، و”إضرارا بأصحاب المكتبات ماديا ومعنويا”، داعيا الجمعيات الناشطة في مجال حماية المستهلك إلى القيام بدورها بهذا الخصوص.
و أعلنت الرابطة بأنها ستتخذ كافة الإجراءات التي يسمح بها القانون لإيقاف ما سمته بـ” الممارسات المشينة والسلوكات المخالفة للقانون التي تضر بشكل مباشر بمصالح أصحاب المكتبات، الذين سبق لهم أن راسلوا مختلف الجهات الحكومية المعنية”، موضحة بأن بيع المقررات والأدوات المدرسية يعتبر اختصاصا أصيلا للمكتبات.