خبز بائت ودجاج وفواكه متعفنة لإطعام الأساتذة..التغذية في مدارس الريادة تثير الجدل بمراكش و ضواحيها
ظروف التغذية في عدد من مراكز التكوين بمراكش و ضواحيها، في إطار “مدارس الريادة”، تثير احتجاج الأساتذة المستفيدين من التكوين.
فقد أكد فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ أصدره أول أمس الأربعاء 29 ماي الجاري، أنه تمت مقاطعة التغذية في تكوين اللغة الأمازيغية بمراكش، بعدما انتظر الأساتذة الوجبات لمدة طويلة، في ظل غياب أي مسؤول يوضح ما يحدث، قبل أن يقرروا المقاطعة، معتبرين هذه الممارسات “حاطة من كرامة نساء و رجال التعليم”.
و تابع البلاغ بأن الأمر لا يختلف كثيرا عن جل المؤسسات التي تستقبل الأساتذة من أجل التكوين، مستدلا على ذلك بما وقع في مدرسة “زرقاء اليمامة”، حيث عبّر نساء و رجال التعليم عن استيائهم من “سوء الخدمات”، و “تقديم فواكه متعفنة نتنة و وجبات تعافها الأنفس”.
و هو ما اعتبرته الجمعية ينم عن “سوء تدبير ملف التكوين، سواء لأساتذة الأمازيغية أو المدرسة الرائدة”، مطالبة بـ”فتح تحقيق شفاف و نزيه لتحديد المسؤوليات و ترتيب الآثار القانونية اللازمة”
و إذ أكدت رفضها المطلق المس بكرامة نساء و رجال التعليم، فقد دعت إلى ضرورة توفير الشروط المادية و اللوجستيكية و العلمية المناسبة للدورات التكوينية، مع اعتماد المقاربة التشاركية في البرمجة و التخطيط و التنزيل”.
و لم يكن الوضع أفضل حالا في شيشاوة، فقد أكدت مصادر مطلعة أن وجبة الفَطور تتكون من “فطائر (مسمّن) بائت و كمية من زيت الزيتون لا تتجاوز 50 سنتلترا لما يفوق أربعين أستاذة و أستاذا”.
و إذا كانت وجبة الغداء اشتملت، أول أمس الأربعاء، على طابق من ثلاث دجاجات مخصص لـ10 أساتذة، فإنه سرعان ما نقص بدجاجة، أمس الخميس.
و ناهيك عن الكمية القليلة لمحتوى الوجبات، فقد عانى الأساتذة من التأخر في تقديمها، موضحين أنه، و بعد انتهاء التكوين، على الساعة الثانية و النصف بعد الزوال، لم تُقدّم لهم وجبة الغذاء حتى الساعة الرابعة عصرا بذريعة عدم إتمام عملية الطبخ.
و يتساءل الأساتذة باستغراب: إذا كانت الشركة نائلة الصفقة لا تستطيع توفير الإطعام بكميات كافية و جيدة و في الوقت المناسب، فما هو السر الكامن وراء صمت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمراكش و مديرياتها الإقليمية المعنية؟