مخزون لقاح داء السعار ينفد بمراكش والمصابون يلجؤون لمدن مجاورة
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الجهات المختصة بـ”توفير لقاحات داء الكلب (السعار/الجْهَلْ) في المكاتب الصحية المعنية، مع العمل على تخزينها وفق الشروط العلمية و التقنية و الصحية المتعارف عليها”.
و حمّل بلاغ للجمعية، صدر أول أمس الخميس 30 ماي المنصرم، المكتب الصحي الجماعي بمراكش “تبعات عدم توفير اللقاح للمرضى المصابين بالداء و استفادتهم من كل الجرعات المحددة طبيا”.
و أكد البلاغ بأن الجمعية توصلت بمعطيات عن أن المكتب الجماعي لحفظ الصحة بحي “الضحى” يعيش “ارتباكا بسبب الخصاص في لقاحات داء الكلب”.
و نقل البلاغ عن مصابين، سبق لهم تلقي جرعة أو جرعتين من اللقاح المذكور، شهادات بأنهم “لن يتمكنوا من إتمام الجرعات بسبب نفاد مخزون اللقاحات المستوردة من فرنسا (معهد باستور)، ليستعيض عنها المكتب الصحي، حاليا، بلقاحات من الهند”.
و تابع بأن المرضى، الذين لم يتموا الجرعات الثلاث، “أضحوا لا يدرون أي وجهة يقصدون”، مشيرا إلى أن “منهم من انتقل من مراكش إلى الصويرة أو شيشاوة لإتمام عملية التطعيم باللقاح المضاد لداء يشكل خطورة صحية حقيقية بسبب احتمال انتشار العدوى، ناهيك عن مضاعفاته الصحية التي قد تؤدي للوفاة”.
و إذ أكد البلاغ على “ضمان الحق في الصحة و الوقاية من هكذا أمراض فتاكة”، فقد اعتبر “عدم توفير لقاح داء الكلب، و كل لقاح آخر ضروري للحفاظ على الصحة العامة، استهتارا بالمسؤولية و تقاعسا عن ضمان الأمن الصحي”.