تراجع متواصل لمداخيل السوق الأسبوعي بابن جرير

رغم الرواج الذي يشهده مع اقتراب عيد الأضحى، مازالت المداخيل تسجل تراجعا كبيرا بالسوق الأسبوعي “ثلاثاء ابن جرير”، الذي تتولى الجماعة الاستغلال المباشر لمرافقه، منذ أكثر من سنة، بعدما رفض وزير الداخلية الموافقة على صفقة تدبيره المفوض، بسبب تدني مبلغ الاستغلال السنوي، ناهيك عن ملاحظات أخرى همّت الملفين المالي و الإداري للشركة نائلة الصفقة.

فلقد بلغت عائدات شهر ماي المنصرم بالكاد حوالي 140 ألف درهم (14 مليون سنتيم)، تشمل المداخيل مجتمعة لمرفق “رحبة البهائم” و مرفق “واجبات الدخول إلى الأسواق و أماكن البيع” (الخضر بالجملة و التقسيط و الدواجن…).

فقد بلغت مداخيل السوق الملتئم، بتاريخ 28 من الشهر المذكور، حوالي 50 ألف درهم، و قبلها سجّلت عائدات، الثلاثاء 21 ماي، 33000 ألف درهم، و لم تتعد المداخيل، في 14 ماي، 27300 درهم، و حوالي 30 ألف درهم، بتاريخ 7 من الشهر نفسه.

و إذا كان بعض متعهدي الأسواق الأسبوعية و مربي الماشية يؤكدون بأن مداخيل مرفق “رحبة البهائم” لوحدها، خلال السوق الأسبوعي الأخير، المنعقد، الثلاثاء 4 يونيو الجاري، يُفترض ألا تقل عن 20 مليون سنتيم، بالنظر إلى أعداد رؤوس الماشية التي غصّت بها، فإن المداخيل المحققة للمرفقين المذكورين معا لم تتجاوز 55 ألف درهم (5 ملايين و نصف المليون سنتيم).

و لم تكن مداخيل الشهور الأربعة السابقة أفضل حالا، فقد بلغ مجموعها بالكاد 336000 درهم (أقل من 34 مليون سنتيم)، إذ لم يتعد ما استخلصه بعض الموظفين المكلفين بالعملية، طيلة شهر يناير، حوالي 90 ألف درهم (9 ملايين سنتيم).

و سجلت مداخيل شهر فبراير أقل من 70 ألف درهم (7ملايين سنتيم)، فيما لم تتعد مداخيل مارس حوالي 66 ألف درهم، و بلغت موارد السوق، خلال أبريل الفارط، أقل من 110 آلاف درهم (11 مليون سنتيم).

و كانت لجنة تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية انتقلت إلى السوق الأسبوعي، و عاينت عملية استغلال الجماعة المباشر لمرافقه، في إطار مهمتها الرقابية، التي أنهتها، الخميس 2 ماي الفارط، بعدما تناولت العمليات المالية و المحاسباتية التي أنجزها المجلس الجماعي، خلال السنتين الأخيرتين.

و سبق  لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن ردّ، الجمعة 15 دجنبر 2023، على طلب رئيسة مجلس جماعة ابن جرير التأشير على اتفاقية التدبير المفوض للسوق الأسبوعي، داعيا إياها إلى التقيد بملاحظاته الواردة في رسالته الحاملة لرقم 1179.

و أوضح لفتيت، في الرسالة، أن واجب الاستغلال السنوي الفعلي، في الصفقة المرفوضة، لم يتعد 2406560 درهما (240 مليون سنتيم)، رغم أن معدل المداخيل المحققة لمرافق السوق، خلال الخمس سنوات الأخيرة (2018 ـ 2022)، يتجاوز 5300000 درهم (530 مليون سنتيم)، و في وقت وصل فيه مبلغ الاستغلال السنوي الخاص بصفقة السوق الأسبوعي لجماعة لمنابهة” القروية، التابعة لعمالة مراكش، و التي فازت بها الشركة نفسها، ابتداءً من فاتح يناير 2023، إلى 4596000 درهم (أكثر من 459 مليون سنتيم)، و لمدة 4 سنوات فقط.

و ناهيك عن تراجع سومة الكراء بأقل من نصف المعدل، أبدت رسالة لفتيت ملاحظات أخرى همّت الملفين المالي و الإداري لنائل الصفقة.