7 تلاميذ صم بكم يتفوقون في امتحانات البكالوريا بابن جرير
في حدث متميز باقليم الرحامنة، نجح عدد من التلاميذ الصم البكم في اجتياز امتحانات الدورة العادية للباكالوريا بتفوق.
و يتعلق الأمر بالتلاميذ:
أمينة لسان الدين بميزة حسن
محمد حركات بميزة حسن
هند البورو بميزة حسن
هدى بوطيب بميزة حسن
خولة رزوقي بميزة مستحسن
كوثر الحطاب بميزة مستحسن
إسماعيل الشراو بميزة مستحسن
و رغم أن الطريق إلى هذا الإنجاز كانت مليئة بالتحديات و الصعوبات، إذ يواجه التلاميذ الصم البكم عقبات إضافية تتعلق بالتواصل و الفهم أثناء الدراسة، فإن العزيمة و الإصرار كانا السلاح الأقوى في التغلب على كل المعوقات، و لم تشكلا عائقا أمام النجاح و الطموح.
و في تصريح لإحدى الأمهات، عبّرت عن سعادتها البالغة بنجاح ابنتها، قائلة: “كانت رحلة مليئة بالتحديات، لكن الإيمان بقدرات ابنتي و دعمها المستمر كانا العاملين الرئيسيين في تحقيق هذا النجاح”. و تابعت: “أنا فخورة جدا بها و بجميع زملائها الذين أثبتوا أن الإرادة الصلبة تقهر كل الصعاب”.
من جانبها، أكدت إحدى الأستاذات بثانوية “الرازي” التأهيلية بابن جرير، من الطاقم التربوي الذي أشرف على تدريس هؤلاء التلاميذ، أن “الدعم النفسي و التربوي كان له دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز”، مشيرة إلى أن “الجمعية الشريكة، جمعية الرحامنة للصم و البكم بابن جرير، وفرت جميع الأدوات اللازمة لتسهيل عملية التعلم، بما في ذلك مترجمي لغة الإشارة و أجهزة التعليم التفاعلي”.
و تدعو جمعية الرحامنة للصم و البكم الجهات المسؤولة إلى “مزيد من الدعم الحكومي و المجتمعي لضمان استمرارية هذه النجاحات و تعميمها على نطاق أوسع”، مشددة على ضرورة “تعزيز البنية التحتية التعليمية لتكون أكثر شمولية و استجابة لاحتياجات جميع التلاميذ و الطلبة”.
و تعتبر أطر من الجمعية “نجاح هؤلاء التلاميذ سابقة بالمغرب، و قصة إلهام تستحق أن يُحتذى بها، لأنها تثبت أن الطموح والإصرار قادران على تحويل الأحلام إلى واقع، مهما كانت الصعوبات”.
و يتقدم مكتب الجمعية بالشكر و الامتنان لكل من عامل إقليم الرحامنة على دعمه الدائم لهذه الفئة من المجتمع، و لمندوبية التعاون الوطني بالإقليم، باعتبارها شريكا أساسيا لتحقيق هذا النجاح، و لأعضاء الجمعية و أطرها، و لثانوية الرازي، إدارة تربوية و أساتذة.