يدعم أكثر من 700 تعاونية..4200 مستفيد من خدمات مختبر الابتكار بجامعة محمد السادس
منذ إنشائه، في سنة 2019، التزم مختبر الابتكار الاجتماعي (SIL)، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير (UM6P)، بتنفيذ مبادرات لخلق تأثير على مستويات مختلفة: محلية، و إقليمية، و وطنية، و قارية.
و حسب بلاغ للجامعة، صدر اليوم الثلاثاء 9 يوليوز الجاري، فقد تجسدت هذه الجهود على صعيد 12 جهة بالمغرب، حيث تمس بشكل مباشر أكثر من 4200 مستفيدة و مستفيد، يشكل الشباب في حالات “غير المتعلمين أو العاملين أو المتدربين” (NEET) نسبة 53%، بينما يمثل سكان المناطق القروية نسبة 64% من المستفيدين.
و تشمل برامج مختبر الابتكار الاجتماعي دعم ريادة الأعمال الاجتماعية، و ريادة الأعمال النسائية، و القدرة على التوظيف، و الإدماج الرقمي، و تعزيز التراث الثقافي و الحرفي، و تحسين سلاسل القيمة الزراعية.
ففي إطار ريادة الأعمال الاجتماعية، يدعم مختبر الابتكار الاجتماعي أكثر من 700 تعاونية في جميع أنحاء المغرب، بمشاركة أكثر من 3500 عضو تعاوني، إذ يشمل هذا الدعم تشخيصات استراتيجية، و تدريبات متخصصة، و توجيه شخصي، و مساعدة تقنية مستمرة.
و وفقا للبلاغ، تلعب المرأة دورا محوريا في مبادرات المختبر، حيث تمثل النساء 48% من المشاركين، إذ يعمل المختبر بنشاط على تعزيز ريادة الأعمال النسائية و تقوية استقلالية النساء من خلال برامج مثل” المنتجة”، مركز تمكين المرأة (WEC)، و Femmpact، بحيث تستفيد أكثر من 400 امرأة رائدة أعمال من هذه المبادرات، التي تغطي جميع مراحل تطوير المشروع من الفكرة إلى إدارة و تطوير الأنشطة المدرة للدخل، بما في ذلك الإرشاد و الوصول إلى شبكات مهنية أساسية.
و يستهدف برنامج “المنتجة” ريادة الأعمال النسائية في المناطق القروية، حيث يدعم 50 امرأة في دوار “البويزات” و “أولاد سلمان” بإقليم آسفي، حيث تتلقين الأدوات و الدعم لتطوير مشاريعهن المحلية.
كما يسعى مركز تمكين المرأة (WEC) إلى تعزيز ريادة الأعمال و مساعدة النساء في مدينة خريبكة، من خلال تقديم الدعم لـ 180 متدربة من مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل (OFPPT)،و 50 امرأة باستخدام مقاربة محلية قائمة على القطاعات الواعدة في المنطقة.
و بشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) و الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI)، يعد مشروع “Femmpact ” مبادرة ثلاثية بين الشمال و الجنوب تدعم 60 شابة حاملة لأفكار مشاريع في كوت ديفوار و السنغال، مع دعم 12 حاضنة في هذين البلدين لتعزيز تبادل الخبرات و المعرفة.
و يعتبر الإدماج الرقمي ركيزة أساسية من ركائز مختبر الابتكار الاجتماعي، حيث يتم تكوين الشباب على المهن الرقمية من خلال ورش عمل عملية في تحرير الفيديو و كتابة المحتوى الرقمي و استراتيجيات التسويق.
و في الوقت نفسه، يولي مختبر الابتكار الاجتماعي أهمية كبيرة لتعزيز التراث الثقافي و الحرفي، بدعم 50 شركة لتحديث ممارساتها و زيادة تنافسية منتجاتها.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم المختبر في تحسين سلاسل القيمة الزراعية بالتعاون مع أكثر من 40 جهة فاعلة و من خلال دعم أكثر من 15 قطاعا استراتيجيا للأمن الغذائي. و تشمل هذه الجهود تطوير الممارسات الزراعية المستدامة، و تكوين المزارعين على التقنيات الحديثة، و تحسين تسويق المنتجات الزراعية لضمان أمن غذائي أفضل.
من خلال هذه المبادرات المتنوعة، تعمل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية على تحقيق مهمتها العامة المتمثلة في التحول الاجتماعي و الاقتصادي، و خلق فرص ملموسة للمجتمعات المحلية و الإفريقية، و تحفيز الابتكار الاجتماعي على نطاق واسع.