حقوقيون يطالبون ONEE بإيضاحات حول تغيّر مذاق ورائحة الماء بضواحي مراكش
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بـ”تقديم التفسيرات و المعطيات العلمية الكافية بشأن التغيير الذي طال طعم و رائحة هذه المادة الحيوية بمدينة تامنصورت و دواوير جماعة حربيل، ضواحي مراكش، و مدى انعاكاساتها على الأمن الصحي للمواطن”.
و دعا بلاغ للجمعية الحقوقية، صدر اليوم السبت 27 يوليوز الجاري، المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و وزارة التجهيز و الماء وكل الجهات المعنية، إلى “التواصل الدائم مع الساكنة لامتصاص تخوفها، و الافصاح عن المعلومة و تقاسمها و تعميمها عبر حملات إعلامية و بكل الوسائل المتاحة”.
كما طالب بـ”اتخاذ إجراءات استباقية لتأمين هذه المادة الأساسية وفق معايير الوفرة و الجودة و الصحة و الغذاء”، و “الإسراع بوضع حد لسوء التدبير و التعامل بعقلانية و علمية مع ندرة المياه و الحفاظ على الفرشة المائية و استعمالها في حالة الضرورة لمواجهة موجات العطش و قلة الماء الصالح للشرب”، و “وقف كل استهلاك عشوائي أو غير مجد للماء الصالح للشرب و كل استعمال يضر بالمصلحة العامة للمواطنين”.
و دعا إلى “ترشيد استعمال المياه الجوفية و غيرها باستعمال التكنولوجيا الحديثة في عمليات السقي”، و “تقوية معالجة المياه العادمة و توجيهها للسقي لتخفيف الضغط عن المياه الصالحة للشرب، مع وقف استعمال الماء الشروب في السقي”.
و سجلت الجمعية “استمرار حفر الآبار بطرق عشوائية في عدة مناطق مما يتسبب في استنزاف الفرشة المائية، و استمرار سقي ملاعب الكولف المنتشرة، التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، و التي يصل عددها إلى حوالي 21 ملعبا”، و “استمرار تشييد مسابح ضخمة بضواحي المدينة داخل ما يسمى بالمنتجعات السياحية”، في الوقت الذي قالت إن المكتب الوطني يلجأ إلى “نقص صبيب المياه الموجهة للاستهلاك العادي لعموم المواطنين”.
كما سجلت بأن “جماعة حربيل المتاخمة لمراكش تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب”، موضحة أنها “مازالت تعتمد على الصهاريج لإيصال الماء لبعض الدواوير، أو تلجأ لتفويض التدبير لجمعيات محلية بدواوير تفوق ساكنتها عشرة آلاف نسمة”، مستدلة على ذلك بدواري “القايد” و “آيت مسعود”.