حقوقيون يستنكرون تردي الخدمات الصحية بسيدي الزوين

حقوقيون يستنكرون تردي الخدمات الصحية بسيدي الزوين

عبّرت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجماعة سيدي الزوين، ضواحي مراكش، عن “قلقها الشديد من معاناة الساكنة من غياب الخدمات الصحية، و استنكارها لواقع الخدمات الاجتماعية و حدة الأزمة التي تعيشها المنطقة”.

و طالبت في بلاغ أصدرته، أمس الجمعة 9 غشت الجاري، بالإسراع ببناء مستشفى القرب بالمنطقة، خاصة و أنها تقول إنه “كان دائما مسطرا في مشاريع وزارة الصحة، بل تمت برمجته خلال الولاية الحكومية السابقة، و خُصصت له الاعتمادات المالية، إذ حُددت طاقته الاستيعابية في 50 سريرا، قبل أن يتم إقبار المشروع و يدخل دائرة النسيان”.

و جددت اللجنة، التأكيد على مطالب “إصلاح المستوصف و توفير الأدوية للأمراض المزمنة، و تقديم خدمات القرب للساكنة، و تجهيز المركز بالمعدات الضرورية من قبيل: الأوكسجين و آلات قياس داء السكري و ارتفاع ضغط الدم، و توفير الأطر الطبية بمختلف مستوياتها و تحسين شروط عملها”.

و طالبت بـ”وضع سيارة الإسعاف رهن إشارة المركز الصحي، و إحداث المداومة به، و تعيين حارس ليلي”.

كما طالبت بـ”إنشاء مركز للوقاية المدنية بجماعة سيدي الزوين نظرا لأهميتها في حماية الساكنة”، داعية إلى  “توفير المصل المضاد للسعات العقارب”.

و استغربت اللجنة “عدم منح الطبيبة خاتم الخدمة من أجل طبع الشواهد الطبية للساكنة المحلية، لكي يتم تخفيف معاناتها جراء التنقل إلى مراكز طبية بجماعات أخرى للحصول على شواهد طبية”.

و استهلت اللجنة بلاغها بالإشارة إلى أنه سبق لها أن “نبهت، في الكثير من المناسبات، لضرورة إيلاء المركز الصحي بالجماعة الأهمية المطلوبة”، مضيفة أنها كشفت، في بيانات سابقة و مراسلاتها للجهات المختصة، عما يعانيه المركز من غياب تام لأدنى الخدمات الطبية، و الخصاص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية و التجهيزات، و غياب المداومة الليلية”.

و هو ما قالت إنه “يضطر الحالات الوافدة على المركز من جماعات غرب مراكش، كسيدي شكير أو جماعة المزوضية أو جماعة أولاد دليم، بالإضافة إلى سكان سيدي الزوين، (يضطرها) إلى التنقل لمستشفيات مراكش لغياب أدنى الخدمات الطبية بالمركز، الذي قاربت دائرة تطبيبه عتبة 65 ألف نسمة”، لافتة إلى أن هذه الحالات “لا تستدعي، في أحيان كثيرة، سوى تدخلات بسيطة و أولية، جازمة بأنها لو توفرت بالمركز لكانت ساهمت في تخفيف الضغط على مراكش، و أعفت الأسر المرافقة للمرضى  من مشقة التنقل لعشرات الكيلومترات”.