المغرب يحيّن مخطط رصد جدري القردة
أعلنت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لمرض جدري القردة (إم-بوكس) المنتشر حاليا بشكل كبير و متسارع بعدد من الدول الإفريقية، و ذلك في إطار منظومة الرصد الوبائي الدولي.
و أفاد بلاغ صدر عن الوزارة، اليوم الخميس 15 غشت الجاري، أنها قامت، أيضا، بتحيين المخطط الوطني للرصد و الاستجابة لهذا الوباء تبعا لتطور الوضع الوبائي الدولي، و كذا تطور المستوى المعرفي حول هذا المرض، و كذلك توصيات منظمة الصحة العالمية.
و أوضح البلاغ أن المغرب قام بوضع و تفعيل مخطط وطني استباقي، منذ يونيو 2022، حيث مكن من رصد 5 حالات، إلى غاية شهر مارس من هذا العام، جلها كانت واردة و لم ينتج عنها حالات عدوى لدى المخالطين، كما تميزت بكونها هينة من الناحية الطبية و تعافت تماما دون أية مضاعفات.
و أشارت الوزارة إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، و بموجب أحكام اللوائح الصحية الدولية (IHR-2005)، أعلن، أمس الأربعاء، أن مرض إم- بوكس أضحى يشكل طارئا صحيا عاما يثير قلقا دوليا، و أن الانتشار السريع لهذا الوباء، منذ العام الماضي، و مؤشر الفتك المرتفع المسجل بإحدى الدول الإفريقية يستلزم جهدا و تعاونا عالميا للحد من انتشاره.
و تابع البلاغ بأن هذا الإعلان بشأن جدري القردة يعد الثاني من نوعه، في غضون عامين، حيث سبق لمنظمة الصحة العالمية أن صنفت هذا المرض كطارئ صحي عام يثير قلقا دوليا، خلال الفترة الممتدة بين يوليوز 2022 و ماي 2023، مع الاستمرار في الإبلاغ عن الحالات في جميع أنحاء العالم إلى يومنا هذا.
و كانت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية أعلنت، الخميس 2 يونيو 2022، عن تسجيل أول حالة إصابة واردة بمرض جدري القردة بالمغرب، و هي حالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية، تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا، منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.