حي سكني بوسط سيدي بوعثمان بدون صرف صحي
رغم موقعه بوسط مدينة سيدي بوعثمان، ما زال حي “عويشة” بدون صرف صحي، مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل بيئية تهدد سلامة و صحة السكان.
جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية بسيدي بوعثمان وجهت رسالة، أول أمس الاثنين 26 غشت الجاري، إلى عامل إقليم الرحامنة، عبّرت فيها عن “قلقها البالغ إزاء الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان الحي المذكور بسبب عدم ربطه بشبكة التطهير السائل، و الاستعاضة عنها بحفر لتجميع المياه العادمة (الحفر الامتصاصية).
و التمست من المسؤول الأول بالإدارة الترابية إقليميا “التدخل العاجل لإيجاد حل للمشكلة، سواء من خلال إدراجه ضمن المشاريع التنموية المستقبلية أو من خلال تقديم حلول مؤقتة تخفف من معاناة السكان”.
و إذ أكدت الجمعية أنها “تدرك تماما أن حي عويشة يصنف ضمن المناطق العشوائية”، إلا أنها قالت إن “حاجات السكان الأساسية، مثل تزويدهم بشبكة الصرف الصحي، تبقى أولوية قصوى لضمان حياة كريمة و صحية لجميع المواطنين”، محذرة من أن “استمرار غياب هذه الخدمة الأساسية قد يتسبب في تفاقم الأوضاع المعيشية و يعرّض الساكنة لمخاطر صحية جسيمة”.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يتداول المجلس الجماعي، خلال دورة أكتوبر المقبل، بشأن تكليف مكتب دراسات بإعداد دراسة تقنية لمشروع ربط حي “عويشة” بشبكة الصرف الصحي.
و أضافت المصادر نفسها إلى أن المشروع تواجهه مشكلتان تقنية و إدارية، موضحة أن الأولى تتعلق بضيق الأزقة بالحي المذكور مع ما قد ينجم عن ذلك من صعوبة بالغة في إنجاز الأشغال، فيما تكمن المشكلة الثانية في أن العقار المشيد عليه الحي تعود لورثة إحدى العائلات المعروفة بالمنطقة، و الذين يطالبون باسترداده.
و أشارت مصادرنا إلى أن الحي يعاني كثيرا من تسرب المياه العادمة بسبب اختناق الحفر المخصصة للصرف الصحي، و هو ما قال إنه يستدعي، في كل مرة، تدخل الجماعة الترابية.