أشغال تهيئة الشارع الرئيسي بشيشاوة تثير احتجاج مستشارين جماعيين
مؤسسة “العمران” تتولى إنجاز المشروع عن طريق إحدى المقاولات
لم تكد تمر سوى ساعات قليلة على استئناف تهيئة شارع “محمد السادس” بمدينة شيشاوة، حتى حلّ خمسة أعضاء بالمجلس الجماعي بمكان المشروع، محتجين ضد ما وصفوه بـ “عدم احترام لمعايير الجودة المنصوص عليها في دفتر التحملات”.
و انتدب المستشارون، الذين يوجد بينهم النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، مفوضا قضائيا لإجراء معاينة لما يعتبرونه “اختلالات تشوب إنجاز أشغال توسعة و تعبيد الطريق الرئيسية بالمدينة”، و التي تدخل في إطار مشاريع “سياسة المدينة”، التي تشرف عليها مؤسسة “العمران”، نيابة عن جماعة شيشاوة.
و استدل الأعضاء المحتجون على ذلك بمقطع طرقي انتهت الأشغال فيه، الجمعة المنصرم 22 دجنبر الحالي، قبل أن يتوقف إنجاز المشروع بمبرر حدوث عطل تقني في آلة التعبيد، لتعود و تُستأنف الأشغال، اليوم.
و قد استأنفت المقاولة عملية التعبيد بحضور مكتب الدراسات و مفوض قضائي انتدبته لإجراء أي معاينة محتملة لما تعتبره “عرقلة لأشغال عمومية”.
من جهته، حضر باشا المدينة داعيا الأعضاء المحتجين إلى احترام المقتضيات القانونية بعدم إيقاف الأشغال و الانتظار حتى انتهائها لاتخاذ ما يلزم قانونا ضد المقاولة نائلة الصفقة، في حال ثبوت عدم جودتها أو ترديها.
و وفقا لمصادر محلية، فقد حاول الباشا الاتصال بمؤسسة “العمران”، المسؤولة عن تتبع تنفيذ الأشغال، غير أن اتصالاته لم تُثمر أي نتائج تُذكر.
يُشار إلى أن مجموعة من ساكنة المدينة و منتخبيها يحتجون ضد ما يصفونه بـ”تعثر و بطء وتيرة إنجاز العديد من مشاريع التأهيل الحضري لمدينة شيشاوة، التي تكلفت مؤسسة العمران بإنجازها”، مستدلين على ذلك بمشروع “ساحة النصر” و إعادة تهيئة حي “النصر” و الطريق المدارية لحي “النهضة” و حديقة عمومية بتجزئة “النهضة”.