ابتدائية مراكش تقرر ضم ملفين في قضية دفن قطة بغرض السحر
قررت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، الثلاثاء 23 أبريل الجاري، ضمّ ملفين يتعلقان بقضية دفن قط بمقبرة “دوار العسكر القديم” بغرض السحر، محددة الثلاثاء المقبل، تاريخا للجلسة الرابعة من محاكمة حفار القبور الذي دفن القط و المرأة التي كلفته بذلك، في حالة اعتقال.
و تابعت النيابة العامة الحفار بجنح: “تلويث المقابر، الإخلال بالاحترام الواجب للموتى، و انتهاك حرمة المقابر”، بينما وجهت للمرأة تهمتي “المشاركة في تلويث المقابر، و المشاركة في انتهاك حرمة مقبرة”.
و تعود وقائع القضية إلى زوال الأحد 7 أبريل الجاري، حين انتقل رجال شرطة، من الدائرة الثامنة، للمقبرة الواقعة بمقاطعة “المنارة”، بعدما تلقوا اتصالا بشأن الحادث المذكور، الذي اختلفت روايتان بشأن تفجره.
و حسب شهود عيان، فقد عاينت فتاة، و هي تترحم على روح والدتها بمناسبة اليوم الـ27 من رمضان، وجود حفرة صغيرة بجوار قبرها، و بعدما ارتابت من الأمر استفسرت أحد العاملين بالمقبرة ليخبرها بأن امرأة طلبت منه السماح لها بدفن قطة بجوار قبر والدتها، زاعمة أن الراحلة كانت تربطها علاقة حب وطيدة بالقطة النافقة، و هو ما قال إنه أثر فيه و جعله يأذن لها بذلك.
و تابع الشهود بأن ابنة صاحبة القبر لم تستسغ رواية حفار القبور، ما دفعها إلى الاتصال بالشرطة، إذ حلت عناصر أمنية بالمقبرة، و شرعت في إنجاز تحرياتها الأولية.
في المقابل، أكد مصدر رسمي بأن مجموعة من زوار المقبرة ضبطوا الحفار و هو يدفن القطة، فما كان منهم إلا أن اتصلوا بالأمن، بينما توارت المرأة التي كلفته بذلك عن الأنظار.
و أضاف المصدر نفسه، في تصريح لـ”البهجة24″، بأن “الحادث يتعلق بممارسة الشعوذة”.
و قد تم توقيف الحفار و أجري معه بحث قضائي تمهيدي انتهى بتقديمه أمام أحد نواب وكيل الملك بمراكش، الثلاثاء 9 أبريل الحالي، ليتقرر إحالته على المحاكمة، إذ انعقدت الجلسة الأولى، خلال اليوم نفسه، لتتأجل لتاريخ 16 من الشهر نفسه، استجابة لملتمس بالتأخير لإعداد الدفاع تقدّم به محام يؤازره، ثم تأخرت، للمرة الثانية، للسبب ذاته، قبل أن يتقرر الضم، خلال جلسة الثلاثاء المنصرم، التي وافقت خلالها المحكمة، مجددا، على ملتمس بالتأخير لإعداد الدفاع.
و لم تمض سوى أيام قليلة على الجلسة الأولى من محاكمة الحفار، حتى تم توقيف المرأة صاحبة القطة، و أجريت لها مسطرة التقديم أمام النيابة العامة، الاثنين 15 أبريل الجاري، لتحال، اليوم الموالي، على المحاكمة، و تتأخر لإحضارها من سجن “الأوداية”، لجلسة 23 أبريل، التي تقرر خلالها الضم.