اختتام مهرجان الملحون بمراكش

اختتام مهرجان الملحون بمراكش

أُسدل الستار، مساء أمس السبت 26 أكتوبر الجاري، بمراكش، على فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الملحون و الأغنية الوطنية.

واختُتمت هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، على مدى خمسة أيام، تحت الرعاية الملكية السامية، على إيقاع مختارات موسيقية و خالدات طربية ممزوجة بنفحات وطنية حملت توقيع الفنان عبد الرفيع بنونة و الفنانة سعيدة ضياف رفقة فرقة “جسور”، برئاسة الفنان يوسف قاسمي جمال.

و في فقرة مفعمة بقيم التضامن و الإنسانية، تفاعل الجمهور الحاضر بشكل إيجابي مع وصلة موسيقية من أداء أطفال الثلاثي الصبغي لـ”مركز ملائكة” الذين أدوا قبسات من النشيد الوطني “إيه دولة المغرب”.

و استمتع جمهور المهرجان، على مدى خمسة أيام، بأمسيات موسيقية في فن الملحون أحيتها النخبة الوطنية لفن الملحون، بقيادة محمد ولي و الشيخ الحاج امحمد الملحوني.

كما تميزت هذه التظاهرة بالاحتفاء بالمسار العلمي والمعرفي الحافل للأستاذ عبد العزيز أعمار، الذي أثرى خزانة البحث الأكاديمي بعديد الأبحاث و الدراسات في الأدب الشفهي و أدب فن الملحون، على وجه الخصوص، إلى جانب تكريم مجموعة من رجال فن الملحون، ضمنهم المايسترو محمد ولي الدين، و الأستاذ الباحث محمد بو عابد، و الراحل الشيخ أحمد بدناوي، و الفنانة ماجدة اليحياوي و الفنان عبد العالي بريكي، نظير مساهمتهما الفعالة في كل دورات المهرجان، منذ إطفاء شمعته التأسيسية الأولى.

و ترسيخا للأبعاد الاجتماعية و الإنسانية للمهرجان، تم تخصيص صبحية فنية لفائدة نزلاء “دار البر و الإحسان” بمقر المؤسسة.

و تُوِّجت الدورة، التي نُظمت تحت شعار “إدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.. تداعيات و تحديات”، بإصدار ثلاثة إصدارات حديثة ذات قيمة علمية و بحثية جادة تنتصر لمقاصد التوثيق لأدب فن الملحون و أعلامه.

و تشمل مؤلفا للسيرة الذاتية موسوم بـ”على عتبة التسعين” للعلامة عبد الرحمان الملحوني، و كتاب “قصائد الورشان” للأستاذ و الباحث السعيد بنفرحي، و كتاب توثيقي تحت عنوان “أحميدة الباهري.. رحلة نغم ـ فارس من ذاكرة الأغنية الغيوانية” من توقيع الباحث و الإعلامي أنس الملحوني.

كما تضمّن برنامج المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، و جماعة مراكش، و جهة مراكش ـ آسفي، و جامعة القاضي عياض، ندوة علمية قاربت فن الملحون شارك فيها نخبة من الباحثين و الدارسين، و خلصت إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل خارطة طريق لتوثيق الإرث الماضي لأدب فن الملحون و تثمين منجز حاضره.

المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء