التعاون الوطني يطلق عملية “شتاء دافئ” بجهة مراكش-آسفي

التعاون الوطني يطلق عملية “شتاء دافئ” بجهة مراكش-آسفي

مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات تجعل البقاء في العراء خطرا يهدد الحياة، أطلقت مديرية التعاون الوطني بجهة مراكش-آسفي، ابتداءً من أمس الجمعة 5 دجنبر الجاري، حملتها السنوية تحت شعار “شتاء دافئ”، وهي عملية إنسانية تتم بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، وتستهدف الأشخاص دون مأوى، وتعد امتدادا لبرنامج الدعم والعناية بالفئات الأكثر هشاشة.

وأوضحت المديرية، في بلاغ، أن الحملة المنظمة تنفيذا لتعليمات مدير التعاون الوطني، تأتي في سياق  “تخفيف وطأة الظروف المناخية القاسية على من لا مأوى لهم أو من يعيشون في وضعية هشاشة قصوى”، مشيرة إلى أن “هدفها الأسمى هو ضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية وتوفير الحماية الضرورية من مخاطر البرد القارس، وما ينجم عنه من تدهور صحي ونفسي”.

وقد عبّأت المديرية الجهوية فرقا للتدخل والمساعدة المختصة بهذه العملية، وذلك من أجل ضمان: ضمان مبيت آمن ودافئ في مراكز الإيواء والاستقبال؛ توفير الوجبات الساخنة والأغطية والملابس الدافئة للمستفيدين؛ تقديم الإسعافات الأولية، وخدمات النظافة، والدعم النفسي والاجتماعي؛ رصد الحالات الاجتماعية ( حالات التشرد والهشاشة) لربطها ببرامج إدماج اجتماعي.

وتستهدف هذه العملية الإنسانية، بالأساس، ثلاث فئات رئيسية ذات احتياجات متفاوتة، يعكس تنوعها عمق المشاكل الاجتماعية التي تحاول المبادرة معالجتها، ويتعلق الأمر بالمتشردين (الأشخاص بدون مأوى) الذين يشكلون الفئة الأشد عرضة للخطر، إذ تركز فرق التدخل على نقلهم إلى مراكز الإيواء التي توفر لهم الأمان والراحة؛ الفئات الهشة والأسر المعوزة: وتشمل كبار السن المعزولين، والأشخاص في وضعية إعاقة، والأسر الفقيرة التي تعيش في مساكن غير لائقة ولا تقدر على توفير قوت يومها، إذ يتم تزويدهم بالأغطية والأفرشة والمواد الغذائية لضمان الحماية الكافية من البرد، بالإضافة المهاجرين  من جنوب الصحراء.

وتعتمد المديرية الجهوية على مقاربة اجتماعية تشاركية لضمان نجاح العملية ووصول أثرها إلى المستفيدين منها، انطلاقا من تدخلات الفرق الميدانية التي تقوم برصد الحالات، وضمان التدخل الاجتماعي الناجع والملائم حسب كل حالة على حدة.

يُشار إلى أن أثر منظمي عملية “شتاء دافئ” يعتبرونها “تتجاوز توفير الدفء الجسدي إلى رد الاعتبار للإنسان، بما يتيح بناء جسر من الثقة تمهيدا لضمان استدامة تدخلات اجتماعية أخرى، تروم الوصول الى إدماج اجتماعي ومهني واقتصادي لهذه الفئات”.

وتواصل المديرية الجهوية للتعاون الوطني جهودها عبر برامجها الاجتماعية الأخرى، طيلة السنة، لمكافحة التشرد والهشاشة، تماشيا مع العناية الملكية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الفئات الهشة.