الرحامنة..تنظيم مهرجان “دراع الزيتون” للاحتفاء بالذاكرة التاريخية الوطنية
تخليدا للذكرى الـ71 لثورة الملك و الشعب، و احتفالا بعيد الشباب المجيد، تنظم جمعية “دراع الزيتون” بالرحامنة، من 30 غشت الجاري إلى غاية فاتح شتنبر المقبل، النسخة الثالثة من مهرجان “دراع الزيتون” بجماعة “انزالت لعظم”.
و ينظم المهرجان، تحت شعار “الاحتفاء بالتاريخ العريق و المشرق للمملكة المغربية و الوفاء للذاكرة التاريخية الوطنية”، بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، و عمالة إقليم الرحامنة، و جمعية الأطلس الكبير.
و تجري فعاليات المهرجان غير بعيد عن مقبرة “شهداء المقاومة”، و عن موقع معركة سيدي بوعثمان التي جرت، بتاريخ 6 شتنبر 1912، و واجه خلالها جيش الشيخ أحمد الهيبة ماء العينين، مؤازرا بقبائل الرحامنة، المستعمر الفرنسي.
و حسب بلاغ للجمعية المنظمة، فإن النسخة الثالثة من المهرجان تراهن، إلى جانب استحضار رمزية معركة سيدي بوعثمان و دلالاتها الوطنية العميقة، على مسایرة تطورات العصر التي أصبحت تشكل تحدیات و إكراھات وجب التغلب علیھا بالانخراط في تنزیل مقاربات الذكاء الاجتماعي و الترابي و إدماج الذكاء الاصطناعي.
و قالت إن هذه الدورة تهدف، أيضا، إلى إدماج الطاقات و الكفاءات المحلية في مجال الابتكار و الذكاء الاصطناعي، و المساهمة مع مختلف الشركاء في تشجيع الفكر المقاولاتي في ظل تسارع التحولات التكنولوجية.
كما تسعى، في إطار التفاعل الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، و المتعلق بأزمة الماء، إلى تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المادة الحيوية، من جهة، و كذا التعريف بالطرق التقليدية التي تعكس تاريخ المنطقة في تخزين المياه لمواجهة أزمات الجفاف، و تشجيع البحث و الابتكار في هذا المجال.
و تابعت بأن هذه الدورة ستعرف مشاركة مجموعة من “سربات التبوريدة” و الفرق الممارسة لهذا الفن على الصعيد الوطني، و تمثل أقاليم: الرحامنة، الحوز، قلعة السراغنة، و دكالة و غيرها، كما ستكون مناسبة للاحتفاء بتلاميذ الكتاتيب القرآنية بالمنطقة، إلى جانب ندوات فكرية يؤطرها مجموعة من الأساتذة و الباحثين و المختصين، و لقاءات مع زوار الموسم، فضلا عن الجانب الفني، من خلال مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية، التي تمثل ألوانا غنائية تراثية محلية و جهوية.