الرحامنة..لجنة إقليمية توصي بعدم ردم بحيرة طبيعية بضواحي سيدي بوعثمان

الرحامنة..لجنة إقليمية توصي بعدم ردم بحيرة طبيعية بضواحي سيدي بوعثمان

بعدما تأجلت المعاينة قبل حوالي أسبوعين، قررت لجنة إقليمية مختلطة، اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري، رفع توصية إلى عامل إقليم الرحامنة بعدم ردم بحيرة “لعوينة”، بعد حوالي عشرين سنة على اكتشافها ضواحي سيدي بوعثمان.

المعاينة قطعت الشك باليقين مؤكدة أن المجال الطبيعي المذكور يتعلق بملك مائي عمومي غير محروس يقع بجماعة “الجبيلات”، يتم استغلاله من طرف السكان المحليين كمورد لماشيتهم، ويلجأ إليه شباب المنطقة ومن ضواحي مراكش للسباحة صيفا في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه المسابح الجماعية أو التأخر في افتتاحها، فضلا عن كونها منهلا طبيعيا للوحيش غير بعيد عن محمية “الجبيلات” الخاصة بغزال أدم (غزال الدوركاس).

وأوضحت اللجنة أن البركة المائية “الضاية” تفتقر لأبسط شروط السلامة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يقصدونها للسباحة، كما أنها تعد فضاءً لكائنات حية مائية وطيور، مشيرة إلى أن مصدرها بالأساس مياه جوفية متدفقة من ينبوع بقعرها.

وقد انتهت الزيارة الميدانية بتعهد الجماعة الترابية “الجبيلات” بتسييج البحيرة، خاصة بالمناطق المرتفعة المحيطة بها والتي تستعمل كمنصات قفز للسباحة فيها، مع ترك منافذ للماشية والوحيش.

كما التزمت وكالة الحوض المائي لتناسيفت بنصب لوحات تحذر من خطورة السباحة في مياهها، فيما عُهد للمجتمع المدني بتنظيم حملات تحسيسية في السياق نفسه، بعدما تم تسجيل حوادث غرق خلال السنوات السابقة بالبحيرة التي يتجاوز عمقها 10 أمتار، وبأهمية الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي من التلوث.

وقد تم تحرير محضر بعد الزيارة التي قامت بها اللجنة المكونة من ممثلين عن: السلطة المحلية ( قيادة “الجبيلات”)، وعمالة الرحامنة، ووكالة الحوض المائي تانسيفت، والوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، وجمعية المستقبل، والدرك الملكي، ومجلس جماعة “الجبيلات”.

وكان مقررا أن تتم المعاينة قبل حوالي أسبوعين، قبل أن يتم إرجاؤها بسبب عدم حضور ممثل الحوض المائي لتانسيفت.

يُذكر أن البحيرة تم اكتشافها، قبل حوالي 20 سنة، حين كان أحد المقالع يُنجز أشغالا لتكسير الأحجار، قبل أن تتفجر عين ماء (ينبوع)، لتتشكل البحيرة التي أصبحت مصبّا لأودية محلية.