الصناعة التقليدية المغربية..تعبير فني لا يضاهى
أشادت المجلة الإسبانية “إيه دي إسبانيا”، اليوم الخميس 24 أكتوبر الجاري، بغنى الصناعة التقليدية المغربية، التي تعتبر تراثا فريدا يعكس حضارة المملكة العريقة.
و نقلت وسيلة الإعلام عن المصمم الإسباني الشهير، توماس أليا، قوله “إن الصناعة التقليدية المغربية تعبير فني استثنائي لا نظير له في العالم”.
و أضاف هذا الخبير في الصناعة التقليدية، في مقابلة مع المجلة، أن “غنى التقنيات المستخدمة في الصناعة التقليدية المغربية، سواء تعلق الأمر بالجبس أو الزخرفة أو الفسيفساء، لا يُضاهى في أي مكان آخر”.
و حسب قوله، فإن الصناعة التقليدية المغربية “تجسد مهارة متجذرة في تاريخ البلاد و مشبعة بالتأثيرات، لا سيما الأندلسية”.
و أكد أليا بأن “الصناعة التقليدية المغربية و الإسبانية تتقاسمان إرثا مشتركا”، مشيرا إلى أن “الروابط بين الفنين تظهر بوضوح في العمارة، من مسجد الكتبية بمراكش إلى برج الخيرالدة بإشبيلية”.
كما تطرق الخبير الإسباني إلى أوجه التشابه بين الرياض المغربي و المنازل التقليدية الأندلسية، خاصة في قرطبة و إشبيلية.
و أضاف بأن “الجسور الثقافية بين الحضارتين تتجلى في تقنيات الصناعة التقليدية المشتركة، التي تشكل حوارا رائعا من التأثيرات المتبادلة بين ضفتي المتوسط”.
و سلّط أليا الضوء على تطور الصناعة التقليدية المغربية، خاصة في مراكش، حيث حدثت نهضة حقيقية، قائلا: “أضحت المدينة ملتقى للمبدعين الجدد، الذين، مع احترامهم للتقنيات التقليدية، أضافوا بعدا معاصرا لهذا التراث”.
و في حديثه عن التطور الأخير للصناعة التقليدية المغربية، أشار إلى مساهمة المصممين الدوليين الذين استلهموا من المهارة التقليدية المغربية لإعادة تشكيلها بلمسة معاصرة، مؤكدا بأن “حي سيدي غانم في مراكش يعد مثالا بارزا، حيث يستضيف العديد من المبدعين الذين يمزجون بين التقاليد و الابتكار في إعادة إحياء الصناعة التقليدية”.
و بعد استعراض تطور الصناعة التقليدية في مختلف جهات المغرب، أجرى الخبير الإسباني مقارنة بين الحدائق المغربية و تلك الموجودة في الأندلس، مشيرا إلى “الشاعرية التي تنبثق من هذه الفضاءات”.
و أضاف: “إن التصاميم المائية و تنظيم الحدائق المغربية تذكّر بحدائق جنة العريف أو قصر الحمراء”، مشيدا بـ”الانسجام بين الطبيعة و العمارة، و هو تراث يعود إلى التقاليد الأندلسية”.
المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء