العلوة يقدّم حصيلة ولاية أمن مراكش بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

العلوة يقدّم حصيلة ولاية أمن مراكش بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

قال إن مؤشر الإحساس بالأمن تراوح هذه السنة ما بين 98,10 % و 100%

أكد سعيد العلوة، والي أمن مراكش، أن العمل الأمني، هذه السنة، اتسم بالحضور الأمني البارز و ظل مطبوعا بهاجس الاستباق و المبادرة والتعبئة، لافتا إلى أن مؤشر الإحساس بالأمن، تراوح ما بين 98,10 % و 100%.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس 16 ماي الجاري، خلال الاحتفال بالذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.

و بعدما استعرض مجموعة من الإجراءات المتخذة على مستوى مدينة مراكش، أبرز العلوة، مستوى التنسيق و التعاون الجيد مع باقي المصالح الأمنية، و خاصة المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، و النيابة العامة، و الدرك الملكي، من أجل محاربة كافة أشكال الجريمة، و ضمان أمن و سلامة المواطنين و المواطنات و الحفاظ على الاستقرار و النظام العام.

كما استعرض الجهود الحثيثة الرامية إلى تأمين مختلف التظاهرات و المنتديات و الأحداث المنظمة على مستوى جهة مراكش ـ آسفي، و ضمنها الاجتماعات السنوية للبنك الدولي و صندوق النقد الدولي، و معرض “جيتيكس إفريقيا”، و ما يتطلب ذلك من تعبئة لكافة الوسائل البشرية و اللوجستيكية للمديرية العامة للأمن الوطني، فضلا عن إجراءات استباقية لضمان السلم و الأمن.

و قدّم والي الأمن لمحة مفصلة معززة بالأرقام حول العمليات الأمنية المنجزة، خلال هذه السنة، من طرف عناصر الشرطة، و المتمثلة في التحقق من هويات 852 ألف و808 أشخاص، و إيقاف 29 ألفا و 758 من المبحوث عنهم، و تقديم حوالي 55 ألفا و 65 شخصا للعدالة، مشيرا إلى أن عدد التدخلات التي تم القيام بها، على إثر تلقي نداءات عبر الخط “19”، بلغت 155 ألفا و 135.

و في ما يتعلق بتجارة المخدرات، قامت مصالح الأمن بـ15 ألفا و 181 تدخلا تم خلالها إيقاف 27 ألفا و 101 شخص، فضلا عن حجز كميات من المخدرات موزعة ما بين أزيد من 3370 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و 161،2 كلغ من التبغ المهرب، و 10،3 كلغ من المخدرات الصلبة، و 30809 من الأقراص الطبية.

و بخصوص المخالفات الطرقية، فقد بلغ عدد المحاضر المنجزة 57 ألفا و 756 محضرا، فيما تم إيداع 43.217 دراجة و 7844 سيارة و 10 حافلات و 80 عربة أخرى بالمحجز البلدي.

و ذكّر بأن مختلف مصالح الأمن الوطني أبانت، خلال زلزال الحوز، عن تعبئة كبيرة و برهنت عن قدرة وثبات وضبط النفس على غرار باقي القوات العمومية و السلطات العامة لتقديم الدعم للساكنة المتضررة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

و أكد أن التعبئة الاستباقية والتواصل مع المواطنين والتدخلات الميدانية المنجزة تماشيا مع توجيهات المدير العام للأمن الوطني، مكنت من تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين خلال هذه الكارثة الطبيعية، مشيرا إلى تثبيت وحدات أمنية بالشارع العام للحماية و أخرى متنقلة للمراقبة الترابية و تفقّد الأحياء و أماكن تجمع المواطنين و المواقع الحساسة و المناطق الصناعية و غيرها.

كما تم وضع ترتيبات أمنية دائمة بمراكز الإيواء و مواكبة عمليات نقل و إنزال و إسكان التلميذات و التلاميذ ضحايا الزلزال و مساعدة السلطات المحلية في أعمالها اليومية و حراسة الموروث الثقافي و السياحي و تأمين المزارات السياحية التاريخية.

و ذكر والي الأمن، أنه في إطار موجة التضامن الوطني مع ضحايا زلزال الحوز، تم إحداث وحدتين للمطعمة متخصصتين في إعداد خبز المائدة مجهزتين بأحدث التجهيزات لتلبية احتياجات الساكنة من هذه المادة الغذائية الأساسية، إلى جانب وحدات متنقلة لإنجاز و تجديد وتسليم البطاقة الوطنية لفائدة ضحايا الزلزال بمكان إقامتهم و مراكز الإيواء معفية من أي رسم.

و نُظم حفل كبير بمقر مدرسة الشرطة بالمدينة عرف حضور على الخصوص، والي جهة مراكش ـ آسفي/عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، و والي أمن مراكش، و رئيس مجلس الجهة ـ سمير كودار، و رؤساء المصالح الخارجية، و ممثلو السلطات القضائية، و منتخبون، وأطر و موظفو المديرية العامة للأمن الوطني، و فعاليات المجتمع المدني، و كذا شخصيات مدنية و عسكرية.

و استُهلّ الحفل بتحية العلم و النشيد الوطني في جو متسم بمشاعر الفخر و الولاء والاعتزاز والارتباط الوثيق بالمملكة تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس.

و تميّز الحفل، أيضا، بتنظيم استعراض لمختلف الوحدات و التشكيلات الأمنية و الوسائل و المعدات اللوجستيكية الموضوعة رهن عناصر المديرية العامة للأمن الوطني من أجل القيام بمهامهما النبيلة في أفضل الظروف.

كما تابع الحضور عروضا تعكس احترافية و خبرة و تجربة كافة وحدات الأمن، قدمتها بالخصوص، فرقة الدراجين، و الفرقة الجهوية للتدخل، و الشرطة السياحية، و الشرطة العلمية والتقنية، و شرطة السير، إلى جانب مجموعة من عمليات محاكاة التدخلات التي تقوم بها فرق محاربة العصابات، و الشرطة السينوتقنية، و الحفاظ على الأمن العام، و كذا الفرقة الجهوية للمتفجرات، و وحدات متنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية.

و في ختام هذا الحفل، تم تسليم أوسمة ملكية للعديد من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني المتقاعدين، و ذلك اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدموها في سبيل الوطن.

المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء