الكاتب العام لولاية مراكش: المجالس العلمية بالجهة منارة للوسطية والاعتدال

الكاتب العام لولاية مراكش: المجالس العلمية بالجهة منارة للوسطية والاعتدال

قال المصطفى الطائع، الكاتب العام لولاية جهة مراكش- آسفي، إن “المجالس العلمية بالجهة تمثّل منارة للعلماء وفضاءً لنشر قيم الوسطية والاعتدال، وفاعلا محوريا في تنزيل التوجيهات الملكية، لا سيما في تجديد الخطاب الديني ومواكبة قضايا الشباب والتفاعل مع التحولات المجتمعية”.

وأكد خلال ندوة بمراكش، الخميس 25 دجنبر الجاري، بمناسبة مرور 15 قرنا على المولد النبوي الشريف، أن أهمية موضوع النهوض بالأدوار التربوية والدعوية للعلماء والقيمين الدينيين في ضوء مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى العلماء، تتجلى في إبراز التكامل بين البعد الديني والتنمية.

وأشار الطائع إلى أن رسالة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العلماء تشكل خارطة طريق واضحة للمجالس العلمية الجهوية والمحلية، من خلال إرساء برامج علمية وإعلامية متمثلة في إلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم الندوات، والقيام بالتواصل الهادف للتذكير وتعريف الشباب بالسيرة النبوية بأسلوب يناسب العصر.

وأوضح المتدخلون، خلال هذا اللقاء المنظم من قِبل المجلس العلمي المحلي الجهوي حول موضوع “دلالات الرسالة الملكية السامية في تعزيز خدمة الشأن الديني بالمملكة الشريفة”، أن العلماء يضطلعون بدور مركزي باعتبارهم ورثة للنبوة، وحملة لأمانة التبليغ، وضامنين لاستمرار النموذج الديني المغربي القائم على الاعتدال والوسطية.

وشددوا على المساهمة الفاعلة للعلماء والمرشدين في تأطير المجتمع دينيا وتربويا، من خلال الارتقاء بالخطاب الديني، وتطوير آليات التوجيه والإرشاد، بشكل يعزز الوعي الديني، ويحصن الناشئة من مظاهر الانحراف الفكري والتطرف، في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم.

وتضمّن برنامج هذه الندوة محاضرة بعنوان “الرسالة المولوية السامية حفظ للدين وعناية بسيد المرسلين”، إلى جانب ثلاث مداخلات علمية همّت “أمانة العلماء من سيرة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم”، و”اهتمام أمراء المؤمنين بالحديث النبوي الشريف .. منصة محمد السادس للحديث الشريف نموذجا”، و”محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الموروث الثقافي المغربي”.

وتُوِّج هذا اللقاء العلمي بتكريم مجموعة من الأطفال الحافظين لكتاب الله عز وجل، ممن تقل أعمارهم عن 13 سنة، في التفاتة تربوية ترسخ مكانة القرآن الكريم في بناء الناشئة، وتجسد البعد العملي للرسالة الملكية السامية في رعاية القيم الدينية، والارتقاء بالعمل الدعوي والتربوي.