انعدام الربط بالماء يؤخر البناء بتجزئة متعثرة بسيدي بوعثمان

انعدام الربط بالماء يؤخر البناء بتجزئة متعثرة بسيدي بوعثمان

بعد مرور سبع سنوات على إحداثها، ما زالت تجزئة “مرزوكة” بمدينة سيدي بوعثمان، بإقليم الرحامنة، متعثرة، إذ لم يتم السماح بعدُ لمقتني البقع الأرضية بالشروع في بنائها.

و حسب مصادر مطلعة، فما إن تمت تسوية مشكل متعلق بالملف الإداري للتجزئة، بعدما أدت مجموعة “العمران”، باعتبارها صاحبة المشروع، مبلغ الضريبة على الأراضي الحضرية غير المبنية، الذي كان في ذمتها لفائدة الجماعة الترابية لسيدي بوعثمان، بمقتضى حكم قضائي، حتى ظهر مشكل جديد يتعلق بتجهيز التجزئة.

و أوضحت المصادر نفسها بأن المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ـ قطاع الماء، طالب “العمران” بإنشاء صهريج لتخزين المياه خاص بالتجزئة، الممتدة على مساحة 17 هكتارا، و هي المنشأة الني مازال أصحاب البقع الأرضية ينتظرون التعجيل بإخراجها لحيز الوجود.

و في موضوع ذي صلة، وجهت جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية بسيدي بوعثمان، رسالة لمدير مجموعة “العمران” بجهة مراكش ـ آسفي، تلفت فيها الانتباه إلى الوضعية الحالية للتجزئة، التي قالت إنها “تعرف مجموعة من المشاكل العالقة تؤخر استفادة الساكنة من بقعهم”.

و أوضحت الرسالة، المؤرخة في 24 غشت الجاري، أن من بين المشاكل التي تؤرق المشترين و الساكنة على حد سواء، مشكل التزويد بالماء، و الذي اعتبرته “عائقا كبيرا أمام إطلاق عملية البناء و استغلال البقع”، ناهيك عما وصفته بـ”إجراءات إدارية و تقنية تحتاج إلى تسريع و تسهيل من أجل تمكين الزبناء من مباشرة البناء دون مزيد من التأخير”.

و التمست الجمعية من المدير الجهوي “التدخل العاجل لتسريع حلّ هذه المشاكل و تسهيل الإجراءات اللازمة”، مؤكدة أن “إطلاق عملية البناء بالتجزئة سيكون له أثر إيجابي كبير على المواطنين، إذ سيساهم في تحريك عجلة التنمية بخلق فرص عمل و تجارة مواد البناء و فتح محلات تجارية جديدة في المنطقة”.

يُذكر أن التجزئة، المحاذية للغابة الحضرية الترفيهية بسيدي بوعثمان على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين الدار البيضاء و مراكش، تم إحداثها في سنة 2017، و تتوفر على بقع من طابقين و سفلي سكني أو تجاري، و ثلاثة طوابق و سفلي تجاري، بالإضافة إلى مرافق تجارية تقع بمدخل مدينة سيدي بوعثمان.