بطء الإنجاز وخطورة الأشغال تثير غضب مستعملي طريق ابن جرير-قلعة السراغنة

بطء الإنجاز وخطورة الأشغال تثير غضب مستعملي طريق ابن جرير-قلعة السراغنة

رشيد غازي

تعرف الطريق الجهوية رقم 206 الرابطة بين قلعة السراغنة وابن جرير وضعا كارثيا بسبب أشغال التهيئة التي تحولت، بدل أن تكون ورشا للإصلاح، إلى مصدر يومي للمعاناة والخطر، خصوصا عند المقطع الرابط من دوار “السكارتة” إلى  مركز جماعة “لهيادنة” (لعرارشة).

فبعد عملية إزالة الطبقة السطحية من الطريق، تُرك المقطع الطرقي المذكور في حالة مزرية، حيث تكوّنت حفر عميقة وخطيرة، ازدادت سوءً بفعل التساقطات المطرية، ما حوّلها إلى معاناة حقيقية للسائقين ومركباتهم، وأربك حركة السير بشكل خطير، خاصة بالنسبة لأرباب النقل بمختلف أصنافه، من سيارات الأجرة إلى الحافلات والشاحنات، الذين باتوا يدفعون ثمنا يوميا من أعصابهم والحالة الميكانيكية مركباتهم.

الأخطر من ذلك، أن هذا الوضع استمر دون أي تدخل استعجالي لردم الحفر أو تأمين المقطع الطرقي مؤقتا، في وقت يطالب فيه مستعملو الطريق بتوفير شروط السلامة، وإعمال الحكامة في تدبير الورش العمومي المذكور.

ويطرح بطء وتيرة الأشغال وغياب التواصل وترك الطريق في وضعية خطيرة أكثر من علامة استفهام حول طريقة تدبير هذا المشروع، خاصة أن الطريق الجهوية 206 تُعد محورا حيويا يربط بين إقليمين مهمين (الرحامنة والسراغنة)، ويشهد حركة سير كثيفة يوميا، خاصة وأن مستعملي الطريق باتوا يضعون أيدهم على قلوبهم متوجسين من وقوع حوادث خطيرة لا قدر الله.

وترتفع مجموعة من الأصوات المحلية مطالبة وزارة التجهيز والماء بالتدخل العاجل من أجل: ملء الحفر بشكل فوري ومؤقت في انتظار استكمال الأشغال، تسريع وتيرة الإصلاح واحترام الآجال المحددة، وضمان شروط السلامة الطرقية إلى حين استكمال المشروع.