بعد توتر صامت بين البلدين..فرنسا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
وزير الخارجية الفرنسي يقترح شراكة مع المغرب تمتد لـ30 سنة تشمل العديد من القطاعات
جدّد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، اليوم الاثنين 26 فبراير الجاري، بالرباط، التأكيد على دعم بلاده “الواضح والثابت” لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدها مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج.
و أكد سيجورني بأن “موضوع الصحراء هو أبرز نقطة في جدول أعمال زيارتي للمغرب”.
و تابع:”فرنسا موقفها واضح وتريد حل النزاع في إطار مقترح يرضي الطرفين”.
و أكد سييجورني بأن “المغرب قام بتنمية مهمة في العديد من المناطق، ما يعني أن باريس ستدعم جهوده في تنمية الأقاليم الجنوبية…”.
و أضاف:”اختيار المغرب كأول زيارة لي للمنطقة جاء باعتبار وجود رابط استثنائي، و الرئيس ماكرون يريد أن يبقى هذا الرابط”.
و اقترح الوزير الفرنسي “إقامة شراكة تمتد لثلاثين سنة، تشمل قطاعات الطاقات المتجددة و التكوين و تطوير فضاءات صناعية حديثة”.
و تعد زيارة سيجورني الأولى من نوعها منذ زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، إلى المغرب في دجنبر 2022.
و تأتي الزيارة في سياق بروز مؤشرات على تجاوز مرحلة التوتر الصامت في العلاقات بين البلدين، فبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، تم، يوم الاثنين 19 فبراير الحالي، استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات: للا مريم، و للا أسماء، و للا حسناء، بقصر الإليزي بدعوة من بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي، التي أقامت مأدبة غداء على شرفهن.
و قبل ذلك، و بعد حوالي سنة من شغور المنصب، عينت الرباط، في أكتوبر الماضي، سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس.