بعد فضيحة تسرب الأمطار..مسافرون ينتظرون 3 ساعات لتسلّم أمتعتهم بمطار مراكش
بعد أقل من أسبوعين على فضيحة تسرب مياه الأمطار الرعدية من سقفه، يعيش مطار مراكش “المنارة” الدولي، مساء اليوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، ازدحاما كبيرا للمسافرين.
و أكد مجموعة من المسافرين أنهم ظلوا ينتظرون لحوالي ثلاث ساعات لتسلّم أمتعتهم.
كما اشتكوا من “الاكتظاظ الشديد”، و مما وصفوه بـ”عدم سلاسة و انسياب حركة العبور” بمطار المدينة السياحية الأولى بالمغرب.
و قد اتصلت “البهجة24” بإدارة المطار لإبداء وجهة نظرها غير أنها لم ترد، قبل أن تُقطع المكالمة و يتم الإشعار بأن المخاطب مشغول.
و كان تسرب الأمطار الرعدية الأخيرة من سقف مطار “المنارة” موضوع سؤال كتابي وجّهه النائب البرلماني المهدي الفاطمي، عضو الفريق الاشتراكي ـ العارضة الاتحادية، للوزير السابق للنقل و اللوجستيك، محمد عبد الجليل، مطالبا فيه بتوضيح “الإجراءات التي ستُتخذ لمعالجة تسرب المياه و ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا”.
و دعا إلى الكشف عن “التحقيقات الجارية لتحديد الأسباب التقنية أو الهندسية التي أدت إلى تسرب المياه من سقف المطار خلال العواصف المطرية الأخيرة”.
كما دعا إلى “توضيح المعايير و الضوابط التي يتم إتباعها في بناء و صيانة المطارات لضمان جاهزيتها في مواجهة الظروف الجوية الاستثنائية”، مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مراكش، الأحد 13 أكتوبر الحالي، “كشفت ضعف سقف المطار، حيث غمرت المياه أجزاءً منه بسبب تسربها بكثافة من السقف، مما أثار استغراب المسافرين الذي كان معظمهم من السياح الأجانب”.
في المقابل، أوضح المكتب الوطني للمطارات، في بلاغ، أن “الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، و التي أدت إلى فيضانات في عدة نقاط إستراتيجية، تجاوزت قدرة أنظمة تصريف مياه الأمطار القصوى، ما تسبب في تضرر بعض القنوات بالمطار، و أدى إلى تسربات متفاوتة الشدة في بعض مناطق المحطة الجوية”.
و أشار إلى أن هذه التساقطات “أثرت على البنيات التحتية و العمليات الجوية”، مؤكدا، في المقابل، بأن “حركة النقل الجوي لم تتأثر بشكل كبير”.