بنكيران مؤبنا الشيخ القباج: كان من كبار علماء المغرب خادما لدينه ووطنه

وصف عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الشيخ حمّاد القباج بـ”المجاهد”، موضحا أن الله ابتلاه في جسده، ورغم ذلك تلقى الدعوى الإسلامية والسلفية، ونضج فيه العلم وخدم دينه بإخلاص وتجرد منقطع النظير، ووهب كل حياته لهذا العمل.
جاء ذلك في كلمة تأبينية ألقاها، ظهر اليوم الاثنين 10 مارس الجاري، خلال مشاركته في تشييع الشيخ القباج إلى مثواه الأخيرة بمقبرة “الرحمة” بمدينة مراكش، بعدما توفي، أمس الأحد، عن عمر ناهز 48 سنة، بعد معاناة مع المرض.
و تابع رئيس الحكومة الأسبق بأن الشيخ القباج كان من كبار علماء المغرب، وله مؤلفات عديدة، من أشهرها كتابه عن الشيخ محمد بن العربي العلوي، مضيفا أنه كان رجل وطنيا يحب ويخدم وطنه.
وذكّر بنكيران بقضية دعوة الشيخ الراحل للترشيح للانتخابات التشريعية في سنة 2016، مشيرا إلى أنه لم يتأخر في الاستجابة، وبعدما اعترضت ذلك عراقيل، قال إنه “لم يتأفف وسلّم في ذلك وزهد فيه بكل يسر”، معتبرا ذلك “نموذجا للإنسان المسلم”.
وتقدم بنكيران بتعازيه ومواساته لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة، ولكل تلامذته ومحبيه، داعيا المولى تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته.
وكانت حشود غفيرة شيعت، اليوم، جنازة الشيخ القباج، فبعد أداء صلاتي الظهر والجنازة بمسجد “فاطمة الزهراء” بمنطقة “جنان أوراد”، ووري جثمانه الثرى.
يُذكر أن العالم والداعية الشيخ حمّاد القباج وُلد بمراكش عام 1977، ورغم إصابته بالشلل الرباعي وهو في سن الـ16، فقد واصل مسيرته العلمية وختم القرآن الكريم حفظا وتجويدا، كما حفظ العديد من المتون الشرعية.