بنموسى يترأس اجتماعا مطولا بمراكش بعد معاينة داخليات غير مؤهلة لإيواء تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال
وضعية داخيات ثانويات مراكش المستقبِلة لتلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال تثير الجدل، فقد عقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، اجتماعا مطولا بشأن الموضوع نفسه، استمر حتى وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء 20 غشت الجاري.
الاجتماع التأم بثانوية “ابن يوسف” للتعليم الأصيل بمراكش، التي استقبلت، في المرحلة الأولى، 182 تلميذا من إعدادية “تنمل”، بجماعة “ثلاث نيعقوب”، بإقليم الحوز، قبل أن يتم تحويل حوالي 37 تلميذا آخرين إليها، مساء أمس.
و حسب مصادر حقوقية، فقد وقف بنموسى و الوفد المرافق له على تردي وضعية داخلية الثانوية المذكورة، خاصة أحد الأجنحة غير المؤهل نهائيا لإيواء التلاميذ، و الذي يحتاج إلى تهيئة جذرية تهم جميع مرافقه.
و تابعت المصادر نفسها بأن تغذية التلاميذ تطرح بدورها صعوبة بالغة، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي أصبحت تعرفه داخليات بعض الثانويات، مستدلة على ذلك بداخلية ثانوية “محمد السادس”، حيث تتم العملية على مرحلتين، إذ ينتظر التلاميذ الجدد حتى ينتهي التلاميذ الأصليون من تناول وجباتهم.
و قد قام بنموسى، أمس، بجولة تفقدية لسير الدراسة بالخيام النموذجية، إذ زار مؤسستين بجماعة “آسني”، و واحدة بجماعة “مولاي إبراهيم” بإقليم الحوز، قبل أن يزور ثانويتي “محمد الخامس” و “ابن يوسف” بمراكش.
في غضون ذلك، أوضح فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بأن بالتحويل الجماعي لتلاميذ المناطق المتضررة شمل 1947 تلميذا، إلى حدود أمس، من أصل 6000 تلميذ الذين أعلنت لجنة اليقظة بالحوز عن الشروع في نقلهم لمراكش.
و ذكرت الجمعية، في بلاغ، بأنه تم إيواء تلاميذ في داخليات كانت مغلقة لأزيد من عقدين، معطية المثال على ذلك بداخلية ثانوية “محمد الخامس” بباب أغمات.
كما أشارت إلى “عدم احترام خصوصية التلميذات والتلاميذ، حيث تم إدماجهم بداخلية واحدة”، و هو ما قالت إنه “أدى إلى نفور ومغادرة ما يقارب 15 تلميذة للداخلية”.
و لفت البلاغ إلى “غياب الشفافية في التواصل مع أسر التلاميذ” حول المؤسسات المستقبِلة، موضحا بأنه تم إخبارهم بتحويل أبنائهم لمراكش في حين نُقلوا للمدرسة العتيقة بسيدي الزوين، “مما تسبب في مغادرة 20 تلميذا للمؤسسة المذكورة، قبل أن تتدخل السلطة المحلية لإرجاعهم” يضيف البلاغ.
و توجست الجمعية من “عدم توفر الشروط الصحية للإيواء والتغذية والنظافة، والإعداد المناسب لبعض الفضاءات الخاصة بالاستقبال، في الوقت الذي بدأت فيه احتجاجات التلاميذ، فيما يستمر صمت المسؤولين عن قطاع التربية والتكوين جهويا وإقليميا”.