بوريطة: التزام المغرب بدعم القضية الفلسطينية ثابت وملموس ولا يخضع للمزايدات والشعارات
قال:”مخطئ من يظن أن الأمن و الاستقرار في الشرق الأوسط سيتحقق عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين،لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس نزعة الاستعداء و الانتقام و التطرف، و الزج بالمنطقة في دوامة لا متناهية من الفوضى و العنف”
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء 6 مارس الجاري، بالقاهرة، أن “التزام المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بدعم القضية الفلسطينية، ثابت و ملموس و لا يخضع للمزايدات و الشعارات”.
وأبرز بوريطة في كلمة، خلال افتتاح أعمال الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن “المملكة المغربية، و بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، تؤكد على الحاجة الملحة لوقف عاجل و شامل و دائم لإطلاق النار و ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بدون عوائق أو تقييدات و رفض محاولات التهجير القسري للمدنيين و احترام القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني”.
و في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ذكّر بوريطة بأن المغرب بادر، و بتعليمات ملكية سامية، إلى إرسال كميات مهمة من المساعدات الإنسانية العاجلة شملت مستلزمات غذائية و طبية، و أخرى تولت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، تسليمها للمؤسسات الاستشفائية و الاجتماعية الرئيسية المعنية بحالات الطوارئ الصحية و الاجتماعية الناجمة عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
و أشار إلى أنه، بالموازاة مع هذا التحرك الإنساني، ظل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في قطاع غزة.
كما ذكّر بأن المغرب دعا، بتعليمات من الملك محمد السادس، و بتنسيق مع دولة فلسطين، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بتاريخ 11 أكتوبر 2023، “شددنا فيه على ضرورة وقف إطلاق النار و تجنب استهداف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، و منع محاولات التهجير القسري” يوضح بوريطة.
و شدد على أنه “مخطئ من يظن أن الأمن و الاستقرار في الشرق الأوسط سيتحقق عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس نزعة الاستعداء و الانتقام و التطرف، و الزج بالمنطقة في دوامة لا متناهية من الفوضى و العنف”.
و خلص إلى أن السلام، كما أكد ذلك الملك محمد السادس في مناسبات مختلفة، سيبقى هو الخيار الاستراتيجي لشعوب المنطقة، و هو السبيل الوحيد لضمان الأمن و الاستقرار لجميع شعوبها.
من جهة أخرى، دعا بوريطة إلى إعادة تنظيم الشراكات بين جامعة الدول العربية و تكتلات إقليمية أخرى و دول كبرى، وفق منظور استراتيجي عربي يمكن من تثمين الفرص التي تتيحها تلك الشراكات، في نطاق احترام خصوصيات الشعوب العربية و هوياتها الوطنية.
و لدى استعراضه للأوضاع التي تعرفها عدد من الأقطار العربية، التي ما زالت تعيش أزمات سياسية و حروبا و نزاعات، كاليمن و السودان و سوريا، أبرز بوريطة أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يحذوه أمل كبير في أن تستقر الأوضاع في هذه البلدان، على أساس تغليب الحوار و المبادرات السلمية بعيدا عن منطق القوة و الحلول العسكرية.
وكالة المغرب العربي للأنباء