تتويج علمي دولي..بوليتكنيك ابن جرير تفوز بـ4 ميداليات ذهبية بمنافسات الابتكار بألمانيا وكوريا الجنوبية
أربع ميداليات ذهبية فازت بها جامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، خلال منافسات الابتكار الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا (IENA)، بين 28 و 30 أكتوبر المنصرم، و معرض سيول الدولي للاختراع 2023 (SIIF) بكوريا الجنوبية، المنظم بين فاتح و 4 نونبر الجاري، حيث مكنت هذه الفعاليات من تسليط الضوء على الإمكانات المغربية في مجال البحث و الابتكار.
و أوضح بلاغ للجامعة بأنها حصلت في نورمبرغ بألمانيا على ميداليتين لابتكارين تكنولوجيين، يندرج الأول ضمن القطاع الطبي، و يسمى بـ Medico, و يتيح مراقبة الحفاظ على صفات الدواء المقدم إلى سلسلة التوريد، استنادا إلى تقنية المختبر على الرقاقة و المقدمة في شكل إنترنت الأشياء.
أما الابتكار الثاني،T3(Trust, Track& Trace)، فيتعلق بالأمن الرقمي، و يتألف من منصة لتأمين و ربط الطابع الرقمي و المادي لأي وثيقة، كما يتصف بقدرته على تأمين الوثائق المعقدة، مثل جوازات السفر أو الأوراق النقدية، و تسمى إحدى منزلات هذا الابتكار بـ T3-Education، و هي التكنولوجيا التي تم اعتمادها في جميع شهادات البكالوريا بالمغرب.
و تابع البلاغ بأن الخبرة العلمية المغربية تُوّجت، أيضا، في سيول بكوريا الجنوبية، بحصول “بوليتيكنيك ابن جرير” على ميداليتين، إذ حصل Trust، Track&Trace – T3 للأمن الرقمي، مجددا، على ميدالية لطبيعته المبتكرة و الثورية من حيث الربط بين المادي و الرقمي (Phygitization).
كما فاز ابتكار طبي آخر بميدالية، وهو BioTouch، الذي يشتمل على جهاز غير اختراقي لمراقبة نسبة السكر في الدم.
و قد حصلت جميع هذه الابتكارات العلمية على براءة اختراع دولية من طرف المكتب المغربي للملكية الصناعية و التجارية (OMPIC).
و وفقا للبلاغ نفسه، فإن هذه الاختراعات تعد ثمرة تعاون خبرات علمية داخل مركز التميز للابتكار الرقمي (DICE)، الذي يمثل مركز تميز بجامعة “محمد السادس” مخصص لدعم مشاريع التحول الرقمي بفضل مكتبه الدراسي في الهندسة المتقدمة، و مختبراته للتكنولوجيا الرقمية و النماذج الأولية.
و أشار إلى أن الأستاذين رفيق العلمي و حافظ كريكر يشاركان في إدارة المركز، الذي يقوم، أيضا، بإنتاج حلول تكنولوجية مبتكرة عبر منصات رقمية، بتعاون مع مختلف الشركاء من مؤسسات و شركات.
كما لفت البلاغ إلى أن “الجامعة، و منذ إنشائها، وضعت البحث و الابتكار في صلب إستراتيجيتها، ليس فقط كرافعة للمعرفة، و لكن، أيضا، كأساس و نقطة انطلاق نحو مرحلة انتقالية و إشعاع دولي يخدم المغرب و إفريقيا”.