تزامنا مع مسيرة شيشاوة..المتضررون من الزلزال بمراكش يتظاهرون أمام ملحقة “الباهية” للمطالبة بالاستفادة من الدعم
تساءل فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن مدى وجود مقاربة فاعلة للتعامل مع المناطق المتضررة من الزلزال بمراكش و ضواحيها؟
و أشار بلاغ للجمعية إلى أن “رحاب و محيط الملحقة الإدارية “الباهية” بمراكش شهدت، أول أمس الأربعاء 24 يناير الجاري، احتجاجات عارمة لمجموعة من سكان الأحياء العتيقة”، الذين قالت إنهم “يعانون من التسويف و الإقصاء من دعم الدولة لمتضرري الزلزال”.
و أوضح البلاغ بأن “من المتضررين من استمروا في العيش داخل منازلهم رغم الأضرار الجسيمة، و منهم من ظل يتنقل بين مراكز الإيواء و الخيام في أوضاع لا إنسانية”، في الوقت الذي تقول فيه الجمعية إن “ممثلة السلطة المحلية، التي لا تتوفر على حلول عملية و سريعة لإنهاء معاناة المحتجين، اختفت عن الأنظار و تركت أعوان السلطة يروجون خبر مرضها”.
و لفت البلاغ إلى أن التظاهرة الأخيرة أعادت إلى الأذهان الاحتجاجات السابقة للحرفيين و التجار الصغار و أصحاب المنازل الآيلة للسقوط، و هو ما اعتبره من “مخلفات التدبير الكارثي للشأن المحلي و مشاريعه الفاشلة”، مستدلا على ذلك ببرنامج “مراكش حاضرة متجددة”، الذي قال إنه “أغرق المدينة في أشغال لا منتهية، قبل أن يكشف الزلزال عن حجم الغش و سوء التدبير”، موضحا بأن “أغلب ما تم ترميمه تهاوى و بقي الأصل الذي يعود لقرون صامدا”.
و أضاف بأن الاحتجاج أمام ملحقة “الباهية” تزامن مع التظاهرة المنظمة أمام مقر ولاية مراكش ـ آسفي من طرف المتضررين من الزلزال القادمين مشيا على الأقدام، لمدة 24 ساعة، من جماعات: أداسيل و إيمين دونيت و أسيف المال بإقليم شيشاوة.
“و قبلهم نظّم ضحايا الزلزال، من جماعات: إغيل و أغبار و تلاث نيعقوب و إجوكاك، احتجاجات ضد تركهم يواجهون لوحدهم قساوة الطبيعة و مصيرا أصبح مجهولا…” يخلص البلاغ.