تشميع مصنع مصبرات وإتلاف 500 برميل من المواد الغذائية الفاسدة بقلعة السراغنة

تشميع مصنع مصبرات وإتلاف 500 برميل من المواد الغذائية الفاسدة بقلعة السراغنة

لم تكد تمضى سوى أقل من يومين على تعيين حارس قضائي عليه، حتى تقرر تشميع مصنع مصبرات بقلعة السراغنة، وإتلاف أكثر من 500 برميل من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك تم حجزها داخله، وذلك على خلفية ضبط درك ابن جرير سيارة نقل البضائع وهي محمّلة بحوالي طن من صلصلة الفلفل الحار”الهريسة” الفاسدة.

قرارا التشميع والإغلاق جاءا بعد معاينة قامت بها لجنة مختلطة، صباح اليوم الاثنين 8 دجنبر الجاري، للمصنع الواقع بالحي الصناعي “النخيل 2”.

فبعد انتهاء معاينة مدى سلامة المواد الغذائية المتواجدة بالمصنع من عدمه، ربطت اللجنة، المكونة من دورية تابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بابن جرير، ودرك قلعة السراغنة، والسلطة المحلية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” بمراكش، الاتصال بالنيابة العامة ليتقرر إتلاف المواد الغذائية، وهي عبارة عن خضر مصبّرة، بعدما تبيّن أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على الصحة، ويتعلق الأمر بـ:

ـ  180 برميل فلفل مطحون

ـ 180 برميل حامض مطحون

ـ 120 برميل خضر متنوعة

ـ 20 برميل “هريسة”

ـ 1 برميل لفت مقطّع

وكانت القضية تفجرت بعدما تمكنت دورية تابعة لدرك ابن جرير، في حدود الثالثة من بعد زوال أول أمس السبت، من ضبط سيارة محمّلة ببراميل بلاستيكية معبأة بحوالي طن من “الهريسة”  في ظروف تفتقر تماما لمعايير النظافة والسلامة الصحية، وهو ما أثار شكوكا حول مصدرها وجودتها.

وبعد بحث أولي مع سائق السيارة، أكد للدركيين أنه قام ببيع كمية أخرى تقارب 1000 كيلو غرام من البضاعة ذاتها لأحد التجار بسوق وسط ابن جرير، وهو  ما نفاه هذا الأخير عند الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية.

وبالتنسيق مع المكتب الإقليمي لـ”أونسا”، تم إرسال عينات للتحليل، ليؤكد التقرير الرسمي أن المادة غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على صحة المستهلكين، مع توصية مشددة بمنع ترويجها داخل الأسواق الوطنية.

وبناءً على هذه النتائج، أصدرت وكيلة الملك بابن جرير تعليماتها بمصادرة الكميات المحجوزة وإتلافها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

ولم يتوقف البحث القضائي، فبعد معرفة مصدر البضاعة المحجوزة، انتقلت دورية الدرك، خلال اليوم نفسه، إلى مصنع مصبرات بقلعة السراغنة للاشتباه في ارتباطه بالشحنة المحجوزة، حيث قامت بعملية تفتيش دقيقة داخل المصنع، قبل أن يتقرر تعيين حارس قضائي عليه، في انتظار إجراء معاينة تقنية للمواد الغذائية المتواجدة به من طرف تقنيي “أونسا”بمراكش.