تعد الأكبر في إفريقيا بعد مشروع اشتوكة..إنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر بسوس ماسة

تعد الأكبر في إفريقيا بعد مشروع اشتوكة..إنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر بسوس ماسة

في خطوة إستراتيجية لتعزيز الأمن المائي بجهة سوس ماسة، أعلن والي جهة  سوس ـ ماسة/ عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، عن إطلاق دراسة مشروع إنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر، ستعد ثاني أكبر محطة من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 350 مليون متر مكعب سنويا.

الإعلان جاء خلال اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي سوس ماسة لسنة 2024، الثلاثاء 11 فبراير الجاري، إذ أكد الوالي على الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع في تعزيز تزويد الجهة بالمياه الصالحة للشرب والسقي، مشددا على ضرورة تسريع إنجاز المشاريع المائية الكبرى، وعلى رأسها سد التامري بعمالة أكادير إداوتنان، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية.

ويُرتقب أن يشكل المشروع الجديد لتحلية مياه البحر إضافة نوعية للجهود المبذولة لتعزيز الأمن المائي في الجهة، وتأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب والسقي، بما يساهم في التقليل من الضغط على الموارد التقليدية، ومواجهة التقلبات المناخية التي تهدد الاستقرار المائي والاقتصادي للمنطقة.

ويأتي الإعلان عن هذه المحطة الجديدة بعد سنوات من إطلاق محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة آيت باها، التي بدأت في فبراير 2022 في تزويد ساكنة أكادير بالمياه المحلاة، وهو المشروع الذي أنجز بمنطقة الدويرة بالجماعة الترابية إنشادن، ويندرج ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، الذي أطلقه الملك محمد السادس في يناير 2020.

وتعد محطة اشتوكة الأكبر من نوعها في منطقة المتوسط وإفريقيا، حيث توفر 275 ألف متر مكعب يوميا في مرحلتها الأولى، منها 150 ألف متر مكعب مخصصة للماء الشروب، مخصصة لحوالي 1,6 مليون نسمة من ساكنة أكادير الكبرى، إلى جانب دعم القطاع الفلاحي في سهل اشتوكة.