تلاميذ أكاديمية مراكش يتألقون في معرض الكتاب
محمد أبو مروة
ظهورٌ لافتٌ للوفد الرفيع الذي مثل الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي برواق وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، السبت 18 ماي الجاري، بالمعرض الدولي للكتاب و النشر في نسخته التاسعة و العشرين بالرباط.
فقد قدمت تلميذات و تلاميذ مؤسسة “التفتح الفني” بمديرية اليوسفية عرضا أبهرت فقراته الجميع، بداية بلوحات فنية تنوعت في أشكالها و ألوانها و مواضيعها، مما أضفى عليها جمالية جذابة استأثرت باهتمام زوار الرواق، و صاحبت القراءات الشعرية لمسات و نغمات من آلـة الأورغ في انسجام تام أترف و أتحف مسامع الحاضرين، بالإضافة إلى تقديم وصلات غنائية تراثية و وطنية من طرف المجموعة الصوتية للمؤسسة نفسها.
كما عرفت مشاركة الأكاديمية تألقا واضحا لتلميذات إقليم الحوز في حفل تتويج قراء زلزال الحوز الفائزين في المسابقات الإقصائية، التي نظمت تحت شعار “مغربنا يقرأ رغم الزلزال”، من طرف الشبكة الوطنية للقراءة و الثقافة بدعم من منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم والثقافة “إسيسكو”، و بتنسيق مع الأكاديميتين الجهويتين لجهة مراكش ـ آسفي، و سوس ـ ماسة ـ درعة.
و قد عطرت أريج هذه الاحتفالية الباذخة شخصيات وازنة من كل المشارب و الأهواء، من الأدب و الفن و الثقافة، و من ضمن فقراتها الدافئة حضور وفد رفيع من سفارة دولة الكويت الشقيقة، الذي قام بدوره بتوزيع عدد من الجوائز على المتوجين.
و بالنسبة للتلميذتين سكينة آيت الحاج و مربم آيت الماطي فإن حصولهما على المرتبة الأولى و الثانية في مسابقة قراء الحوز، لم تكن بمحض الصدفة، بل يرجع الفضل فيه، وفق ما عبرتا عنه لنا، بعدما لامستا في نفسيهما الشغف الكبير بالكتب و حب الاطلاع على القصص وسيَّر العلماء و كبار الشخصيات.
يُذكر بأن التلميذتين تتابعان دراستهما في السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي بالتعليم العمومي بداخلية “محمد السادس” التقنية بمراكش، علما أنهما مؤسستهما الأصلية هي إعدادية وريكان بإقليم الحوز.
و تتفق سكينة و مريم في نظرتهما لمستقبلهما، إذ لا تريان نفسيهما إلا في كل ما هو فني و أدبي و ثقافي جميل.